شعب بريس – متابعة كشف مكتب مجلس النواب، أول أمس الاثنين، في خطوة هي الأولى من نوعها، عن لائحة البرلمانيين الأكثر غيابا والتي تضم 27 إسما، تبث لدى مكتب المجلس غيابها لجلستين متتابعتين، دون تقديم اعتذارات، رغم توصلهم بتنبيهات من الرئيس كريم غلاب.
اللائحة التي أثار الكثير من الجدل تضمنت 27 برلمانيا، هم: الحسين جعيدر وبوشتى الجامعي وسيدي أحمد الشيكر، وعادل بنحمزة وعبد الرحمان خير عبد الله حفيظ وفاطمة طارق ومحمد جمال بوزيدي التيالي ومحمد كريم ومحمد مستاوي و منصور لمباركي وحميد العكرود وعبد الله البوكيلي وسيدي محمد الجماني وعبد الله بلات ومصطفى العماري والسعيد الزعزع وعمر الكردودي ومحمد بوبكر و عبد الله أبرميت وعبد الله ادبابا ومحمد كمال العراقي أضافة إلى محمد الشتيا وحسناء أبو زيد وعبد الخالق القروطي وابراهيم تاكوت.
لائحة الغرفة الأولى التي تفضح النواب البرلمانيين المتغيبين عن الجلسات العمومية تخلو من أي إشارة للغيابات المتكررة للأمناء العامين للأحزاب، الذين يحملون صفة برلمانية، مثل صلاح الدين مزوار رئيس الأحرار، ومحمد شباط الأمين العام للاستقلال، وعبد الواحد الراضي الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراك.
و أثار نشر مكتب غلاب لقائمة المتغيبين جدلا واسعا داخل الفرق البرلمانية، بين مؤيد له وداع لنشره بالجريدة الرسمية، ومتخوف من عواقبه السياسية.
أولى ردود الفعل جاءت من عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية، الذي ثمن هذه الخطوة من الناحية الدستورية باعتبارها تدخل ضمن تفعيل دور البرلمان، إلا أنه أبدى بعض التحفظات اتجاه اللائحة، خصوصا فيما يتعلق بعدم التدقيق في التنبيهات التي وجهت للعديد من نواب البيجيدي، تخبرهم بالغياب رغم حضورهم الجلسات. بوانو طالب بضرورة ترتيب الآثار القانونية، التي في مقدمتها النشر في الجريدة الرسمية.
من جهته انتقد أحمد الزايدي، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي، لائحة المتغيبين، معتبرا أنها تضمنت أسماء لبرلمانيي الاتحاد حضروا خلال جلسة 22 أكتوبر، بل قاموا بتدخلات، كما هو الشأن بالنسبة لحسن طارق الذي قدم في اليوم نفسه سؤالا عن الاتحاد. وأبدى الزايدي رفضه الشديد لغياب الافتحاص الدقيق للائحة، محملا مكتب المجلس مسؤولية إلحاق أضرار ببعض برلماني حزبه.
واعتبر عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، أن الكشف عن لوائح البرلمانيين غير قانوني ومطعون فيه، داعيا المكتب إلى التراجع عن نشر هذه القائمة في الجريدة الرسمية، و طالب في المقابل بإعداد لائحة الوزراء المتغيبين بشكل مستمر.
أما نور الدين مضيان، رئيس الفريق النيابي لحزب الاستقلال، فقد قال إن اللائحة تعاملت بالانتقائية. و آخذ على رئاسة المجلس ومكتبه الروح الانتقائية في التعامل مع المتغيبين، وقال إن هناك إرادة لتبخيس عمل الاستقلاليين والاستقلاليات.
وقال بلعسال، رئيس فريق الاتحاد الدستوري بمجلس النواب وأحد المتضررين الكبار من عملية نشر الغيابات، إن حزبه توصل بتنبيهات حول تغيب بعض برلمانيي الحزب، رغم أنهم كانوا حاضرين، داعيا المكتب إلى الرجوع للتسجيلات للتأكد من حقيقة الأمر. بلعسال هاجم خطوة مكتب المجلس، موضحا أن العملية شابها الكثير من المغالطات والارتباك.