كما كان مبرمجا، وبعد الوقفة الاحتجاجية الناجحة التي نظمها تجار سوق بني انصار المؤطرين من طرف الاتحاد المغربي للشغل بالناظور، يوم الجمعة الماضية، أمام مقر بلدية بني انصار، وتنفيذا للبرنامج النضالي الذي سبق وأعلن عنه المكتب النقابي لتجار بني انصار، في إطار ترافعه لخلق سوق نموذجي، يأويهم ويصون ارزاقهم بعد بروز نزاع قضائي حول الأرض التي يزاولون عليها تجارتهم منذ أكثر من ثلاثين سنة، نظم اليوم ذات التجار وقفة احتجاجية للتصدي لقرار إخلاء السوق دون بديل، مدعومين في هذا من المكتب التنفيذي للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور وأعضاء من اللجنة الإدارية والمكتب الإقليمي للتجار، رافعين لافتات تطالب باحداث البديل المتوافق حوله وبتسريع مسطرة نزع الملكية التي باشرتها بلدية ابني أنصار. وتعتبر بني أنصار المدينة المحادية لمليلية المحتلة، وكان كامل اقتصادها مرتبط بهاته المدينة، وتعيش ركودا وازمة كبيرة، ويعمق هاته الأزمة هذا قرار قضائي بالافراغ زاد من شدة الاحتقان. ويحاول التجار التمسك بهذا السوق المعتمد في أساسه على المنتجات الفلاحية المغربية والذي بقي آخر بؤرة تخلق الرواج التجاري بالمدينة، لاقتناعهم بوجود خلل ما شابت عملية تملك الأرض وتحويلها إلى منطقة سكنية وغيرها من الخروقات... ويطالب التجار بإقامة سوق يومي نموذجي بالمكان لحفظ ارزاقهم وصون عائلاتهم بالإضافة لمطالب مشروعة اخرى. وصرح قياديي الاتحاد المغربي للشغل بالناظور، أنه على الجهات المسؤولة إيجاد حل للتجار فمن يسعى لتحصيل قوت عيشه وجب تشجيعه لا التضييق عليه، وكذلك يجب وضع برنامج خاص استعجالي وإطلاق الدراسات لذلك، لخلق نموذج تنموي خاص بالبلدات المحيطة بمليلية المحتلة.