طالبت حكومة مدينة مليلية المحتلة برأس النشطاء التابعيين للجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية و الجزر التي يرأسها البرلماني يحيى يحيى. وفي ندوة صحافية تم عقدها اليوم بالمدينة قال الناطق باسم الحكومة أن هذه الأخيرة تطالب المغرب باعتقال ومحاكمة هؤلاء بسبب رشقهم بالحجارة لرجال الأمن الإسبان العاملين بحدود مليلية، وكذا بسبب إقدام سعيد الشرامطي، نائب يحيى يحيى في الجمعية المذكورة على وضع متاريس بمدخل المعبر الحدودي، تحت أنظار رجال الشرطة المغاربة. وقال دانييل كونيسا، الناطق الرسمي لرئاسة حكومة مليلية أن رئيس هذه المدينة سيقدم تقريرا في الأمر يوم الخميس المقبل أمام رئيس الحكومة المركزية الإسبانية ماريانو راخوي، هلال لقاء سيجمع الطرفين. وزاد الماطق الرسمي بالقول أن عمدة مليلية خوان خوصي إيمبرودا سيقترح على راخوي مطالبة المغرب عبر القنوات القضائية واليبلوماسيية باعتقال هؤلاء وتقديمهم للمحاكمة، بسبب الاعتداءات التي يقودونها ضد شرطة المعبر، أخرها ليلة يوم أمس حين عرف المعبر رشقا بالحجارة والقنينات الزجاجية من طرف حوالي 15 شابا، تقول وكالة أوربا بريس. وكان معبر مدينة مليلية قد عرف يوم ثاني عيد الأضحى رشقا بالمئات من الحجارة من الجانب المغربي ببني انصار، بإقليم الناضور، فيما ردت عناصر التدخل السريع الإسبانية عليه بإطلاقها للرصاص المطاطي. واندلعت المواجهات بالمعبر بعدما قامت شرطة الحدود الإسبانية بصد بعض الشبان المغاربة من دخول المدينة، الأمر الذي رد عليه هؤلاء رفقة أكثر من 100 شاب بالاحتجاج، بدءا بوضع متاريس أمام باب دخول المعبر، وانتهاء بإمطارهم بالحجارة بعضها تم اقتلاعها من الرخام الخاص بالرصيف. وعمدت السلطات الإسبانية إلى طلب تعزيزات أمنية ولوجيستية بالنقطة الحدودية، تخوفا من حدوث أي تسلل للمغاربة والمهاجرين، كما أقدمت على استخدام الرصاص المطاطي لتخويف وتفريق المحتجين. وكان ضمن المحتجين سعيد الشرامطي نائب رئيس اللجنة الوطنية لتحرير سبتة و مليلية و الجزر، رفقة بعض الشباب الآخرين.