بعد صلاة عشاء يوم السبت 12 ابريل الماضي توجه استاذ بكلية سلوان المتعددة التخصصات كعادته لمحطة طاكسيات فرخانة ليعود لمنزله بعد يوم عمل شاق... و حين إجتمع الركاب المطلوبون للطاكسي رقم 707 صاحب لوحة الترقيم 50.أ.78231 طالبهم السائق بمبلغ 10 دراهم مقابل توصيلهم و حين إحتج الاستاذ رفقة الركاب على الزيادة غير القانونية.. ..في التسعيرة التي لا تتجاوز 7 دراهم رفض السائق نقلهم بل و ذهب للإستنجاد ببعض زملائه لإخراج الاستاذ من الطاكسي عنوة الأستاذ الذي استنجد بمصلحة المداومة لقي إهتماما من عميد الامن الإقليمي الذي أمر سيارة شرطة بمرافقته بعد تسجيل شكاية في الموضوع و لأن السائق كان قد إختفى إكتفى رجال الشرطة بالإستعلام عنه من طرف بعض زملائه في انتظار إستكمال التحقيق... الأستاذ الجامعي الذي قام بواجبه في الدفاع عن حقه و حق الركاب من ساكني فرخانة – الذين يضطرون بحكم عملهم و دراستهم غالبا للتاخر – ضد جشع بعض سائقي طاكسيات فرخانة الذين يتجاوزون القانون بابتزازهم المواطنين مستغلين تأخر الوقت لفرض تعريفة غير قانونية.. تعريفة لها تأثير كبير على نسبة التمدرس بفرخانة علما ان عشرات طلبة الكلية و المعهد التكنولوجي و المعاهد الاخرى يعتمدون على وسيلة النقل الوحيدة و هي الطاكسيات و يكلفون آبائهم و ذويهم عشرات الدراهم يوميا زيادة على عناء الطريق الوعرة... إن ترك الجشعين من سائقي طاكسيات فرخانة يعيثون في شباب فرخانة إبتزازا سيكون وراء زيادة الحصار التربوي و الثقافي عن تلك المنطقة المهمشة أصلا منذ الإستقلال و سيدفع الشجعان من شبابها لليأس مع مرور الايام... فهل يتدخل المسؤولون لردع مثل هذه الكائنات البشرية؟ و يعيدون الامل بذلك لشباب فرخانة خاصة و أن هذه الأحداث لا تزال تتكرر لحدود اليوم...