هل أتاك حديث الثانوية الإعدادية ابن الطيب ، مسئولوها، لا يحركون ساكنا أمام ما يحدث داخل المؤسسة، أو عند أبوابها كأن على رؤوسهم الطير ، فساحة المؤسسة غدت بقدرة قادر إلى رياض العشاق يتم فيها تبادل الغزل و الكلام المعسول .بين طلاب العلم . و إذا اشتد بهم الوجد و فاضت أحاسيسهم و ضاق بهم المكان، اتخذوا سلالم المؤسسة المؤدية إلى الأقسام .. العلوية و الزوايا المظلمة أماكن لتفريغ شحناتهم و غرائزهم المكبوتة، فيما يفضل آخرون الأقسام الخلفية) شبه القصديرية ليتواروا عن الأنظار للاستمتاع بخلوتهم المفضلة، يحدث هذا و الإدارة تلتزم صمت القبور ، فلا حياة لمن تنادي! فكان طبيعيا أن تتفاقم الأوضاع و تزداد صعوبة كما حدث في الآونة الأخيرة فيما فضل بعض التلاميذ ذكورا و إناثا أن يتحاوروا باللكمات و الركل ، و كل يجود بما يملك من ألفاظ سوقية، فلا غرابة فالسوق بجوار المؤسسة! فأجبرت الإدارة على التدخل هذة المرة و الخروج عن صمتها مجبر أخاك لا بطل فزلزلة الساحة كانت عظيمة، فتنفس التلاميذ المنضبطون الصعداء و حمدوا الله لأن إدارتهم تقوم أخيرا بواجبها من توقيف المشاغبين و المشاغبات و استدعاء أولياء أمورهم و فتح تحقيق في الموضوع ، و إنزال العقوبة بالمتهورين، لكن لم و لن يحدث شيء من هذا، فالإدارة عادت إلى عادتها القديمة فقيام الساعة لم يحن بعد. و تجدر الإشارة إلى الغياب التام لجمعية آباء و أولياء التلاميذ عن القيام بالدور المنوط بها، بل و تغاضيها عن الخروقات الكثيرة التي تشهدها المؤسسة حيث وصل الأمر إلى حد توزيع منشورات عبارة عن قصيدة شعرية تم فيها توجيه عدة اتهامات إلى شخص بعينه، فتم احتواء الموضوع بسرعة فائقة... في مصلحة من يتم هذا التعتيم...؟؟؟!!! و لما كان مؤشر الخروقات الأخلاقية في تصاعد مستمر كان لابد و أن يتم تصدير الفائض إلى خارج المؤسسة فلا يمكن لعدد غير قليل من المنحرفين أخلاقيا أن يفوتوا موعدي الخروج عند منتصف النهار و بعد الغروب ليستقبلوا التلميذات بوابل من النظرات و عدد غير محدود من الكلام المنمق الساقط في ذات الآن. بل وصلت الوقاحة بالبعض ،إلى استعمال أشياء أخرى... فكل شيء مباح مادامت الإدارة ضمير غائب، و جمعية آباء و أولياء التلاميذ مبنية للمجهول، و الأمن) سلطة محلية ،مخاز نية و درك( في خبر كان، و الجملة بأسرها لا محل لها من الإعراب.