أفاد المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، امس الثلاثاء، بأن إسبانيا استقبلت ما مجموعه 71.6 مليون سائح دولي العام الماضي، أي أكثر من ضعف العدد المسجل العام السابق (129.5 بالمائة)، والذي تأثر بتداعيات الوباء. وأشار المعهد إلى أن إجمالي الإنفاق السياحي بلغ 87،061 مليار أورو العام الماضي، مع زيادة ملحوظة بشكل خاص في متوسط النفقات اليومية، الذي ارتفع بنسبة 15.3 بالمائة ليصل إلى 145 أورو. وأظهرت البيانات المتعلقة بالحركة السياحية على الحدود (فرونتور) التي نشرها المعهد الإحصائي الإسباني، أن الأرقام الخاصة بنهاية العام 2022، والتي تبلغ حوالي 72 مليون سائح، لا تزال أقل بنسبة 14.3 بالمائة عن تلك المسجلة في 2019، الذي يعد عاما قياسيا للسياحة الإسبانية التي تجاوزت 83.7 مليون زائر أجنبي. وقالت وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، رييس ماروتو: "تؤكد البيانات التي نعرفها اليوم الانتعاش المكثف لقطاع السياحة في العام 2022، وقد تمت تلبية التوقعات التي كانت لدينا بشأن تعافي غالبية السياح الدوليين من فترة ما قبل الجائحة، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن الإنفاق ينمو أكثر فأكثر، وكذا من حيث متوسط الإقامة، وهذا يعني تحسنا في جودة وربحية قطاعنا". وبحسب ماروتو، ت ظهر هذه الأرقام قوة القطاع في سياقات معقدة وفعالية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، مضيفة "حسب توقعاتنا، في العام 2023 سيتم استعادة انتعاش السياحة بشكل كامل، ويصل مرة أخرى إلى أرقام قياسية من حيث السياح والإنفاق". وبخصوص بلدان المنشأ الرئيسية للسياح الذين زاروا إسبانيا العام الماضي، تصدرت المملكة المتحدة هذه البلدان، تليها فرنسا وألمانيا. وارتفع عدد السياح الوافدين من المملكة المتحدة بنسبة 251.3 بالمائة، وفرنسا بنسبة 73.3 بالمائة، وألمانيا بنسبة 87.4 بالمائة. وحسب الجهات، كانت جهة كاتالونيا الوجهة الرئيسية سنة 2022، بنسبة 20.7 بالمائة من إجمالي عدد السياح، تلتها جزر البليار (18.5 بالمئة) وجزر الكناري (17.2 بالمئة).