الكنيسة الكاثوليكية في مدينة دتسنباخ الالمانية ترد على الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم بتضامنها مع المسلمين . بوجمعة بولحية /المانيا. عرفت مدينة دتسنباخ الالمانية يوم الأحد الماضي حدثا هاما، بارزا بالنسبة للجاليات المسلمة وخاصة التركية والمغربية. هذا الحدث تجلى في تضامن الكنيسة الكاثوليكية المسيحية مع المسلمين في المانيا تجاه الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. انه حدث ذو اهمية كبرى نظرا للظروف الدقيقة والصعبة التي تعيشها الجاليات المسلمة سواء على الصعيد الالماني او الاوروبي أو العالمي. وقد أدان راعي الكنيسة الكاثوليكية المسيحية بدتسنباخ الفيلم المسيء للرسول الكريم. وأكد أن الكنيسة تؤمن بضرورة التعايش السلمى بين الأديان وأعلن رفضه وشجبه الشديدين للإساءة إلى الأديان، وقال إنه يحترم الإسلام والمسلمين ولا يقبل المساس بالرسل و بالأديان و بالمعتقدات. حضر اللقاء عدد كبير من ممثلي الكنائس الثلاث المسيحية، وعدد من المسؤولين المحليين وممثليْ الجمعيات و ممثلي المؤسسة الدينية الإسلامية وممثلي الكتل الحزبية في برلمان ولاية هيسسن الالمانية . وكانت كلمة فضيلة الشيخ عبد الله امام وخطيب المسجد التركي بالمدينة الذي بدوره دعا إلى ضرورة احترام جميع الأديان والامتناع عن أية مبادرات تحرض على العداء، وشدد فضيلة الشيخ على ضرورة محاكمة المسيئين إلى الأديان وهذا قليل في حقهم. كما أعرب رئيس مجلس التعاون بين الأديان في المدينة، عن استنكاره الشديد لإنتاج “الفيلم المسيء” ولقيام المجلة الفرنسية بنشر تلك الصور الكاريكاتورية المسيئة للرسول (صلي الله عليه وسلم). كما شدد السيد عبدالحافظ رحالي الممثل الديني للجمعية المغربية للارشاد والأنقاذ مسجد بدر بمدينة نوي ازنبورج علي ضرورة احترام الأديان، معتبراً أن هذا سيحقق السلام العالمي للجميع، موضحاً سماحة الدين الإسلامي في التعامل مع أصحاب الأديان المختلفة و ضروره احترام كافه الاديان وجميع الانبياء والرسل. في ختام هذا اللقاء قدمت فرقة براعم الكنيسة باقة من الاغاني اللتي نالت استحسان الحضور. تلتها باقة من الأناشيد المتميزة لفرقة البراعم التوركية واللتي منحت للحضور الفرحة والأمل، أعقبتها أناشيد أخرى لفرقة المدرسة الباكستانية. وبعدها شكر راعي الكنيسة الكاثوليكية المسيحية بدتسنباخ جميع المشاركين في هذا اللقاء ودعاهم لتناول بعض الاكلات الخفيفه وبها ختم اللقاء.