أشعل فيلم «محاكمة محمد»، الذي عرضه أقباط مصر بالمهجر في الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا ... ، ثورة غضب فى الشارع المصرى والعالم العربي، باعتبار الفيلم يسيء للنبي محمد، صلى الله وعليه وسلم، وإقامة محاكمة هزلية للرسول والحكم عليه بالإعدام..، كان من بعض إفرازاتها مقتل السفير الأمريكي بليبيا، كريس ستيفنسن وثلاثة من موظفيه بالقنصلية الأمريكية ببنغاري أول أمس الثلاثاء، اختناقا جراء استنشاقه للأدخنة الناجمة عن حريق أضرمه المتظاهرون في مبنى السفارة، وكذا اقتحام محتجين للسفارة الأمريكية بالقاهرة خلال مظاهرات نظمت أمس الثلاثاء، وإنزال العلم الأمريكي منها دون أن يطلق الحرس النار، حسب ما أكدت السفارة، وكذا تنظيم وقفات احتجاجية أمام بعض السفارات والقنصليات الأمريكية مثلما دعا إلى ذلك بعض النشطاء الفيسبوكيين المغاربة زوال أمس أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء.. هذا، وقد انتقدت الكنائس المسيحية، على إثر ذلك، الفيلم واعتبرته «تطرفا» يسيء للمسلمين، وأكدت أن قيام قس بإعداد هذا الفيلم يتنافى مع تعاليم المسيحية. كما أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر بيانا أدان فيه الفيلم وكل التصرفات التى تسىء للمعتقدات والأديان. وعبرت عن رفضها واستيائها لمشاركة بعض أقباط المهجر فى الفيلم، وأكدت أنهم يعبرون عن أنفسهم فقط ولا يمثلون الكنيسة المصرية ولا المسيحيين الموجودين فى مصر. كما أدانت جامعة الدول العربية الإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي وردت في فيلم سينمائي تحت عنوان «محمد نبي الإسلام»، أنتجه بعض أقباط المهجر بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم تسريب مقاطع منه على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلى، في تصريح أول أمس الثلاثاء: «تابعت هذا الموضوع الذي أدانه المسيحيون قبل المسلمين، وأدانته الكنيسة نفسها، وكذلك رجال الدين من الدول العربية، ومختلف مناطق العالم.» وأضاف، أن: «هذا العمل استفزازي ومرفوض ومدان، وسنتابع أولئك الذين يقومون بهذه التصرفات؛ لأن احترام المقدسات والرموز الدينية مبدأ أساسي، أقرته الأممالمتحدة.» وأشار إلى أن هناك قرارًا في الأممالمتحدة يدين أية أعمال تمس المقدسات أو تمس الرموز الدينية، فما بالك بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلهذا نحن ندين مثل هذه الأعمال التي أدانها المنصفون من الأديان السماوية. ومن جانبه دان طلعت عفيفى وزير الاوقاف المصري إصدار بعض غلاة اقباط المهجر على عرض فيلم مسئ للرسول عليه الصلاة والسلام والدعوة لما يسمى اليوم العالمى لمحاكمة الرسول محذرا من خطورة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة. وأكد فى بيان له أول أمس الثلاثاء ان الاسلام يحترم حرية التعبير ولا يصادر رأيا، ولكنه فى الوقت نفسه يرفض الحرية المنفلتة التى تتجرأ على الثوابت والمعتقدات الدينية فالحرية لا تعنى عدم احترام مشاعر ملايين المسلمين فى كافة انحاء العالم الذين يجرى الدين فى عروقهم ولا يمكن ان يقبلوا الاساءة الى رسولهم. وشدد على ان مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تزيد من حدة التوتر وتغذى نار الكراهية وتستفز المسلمين بما قد يؤدى الى ردود افعال ليست فى مصلحة الاستقرار والسلام الدوليين والعالم كله فى غنى عنها. وناشد المجتمع الدولى والعقلاء والحكماء ورجال الدين المعتدلين السعى الجاد لوقف هذا العبث والتطاول على المقدسات الدينية. وكرد فعل مضاد على هذا العمل المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، كشفت مصادر إعلامية أن رجل الأعمال المصري القبطي ابراهيم زكي لوقا المقيم في البرازيل يعتزم إنتاج فيلم «عبقرية محمد» عن كتاب بهذا العنوان للأديب عباس محمود العقاد، وذلك رداً على هذا الفيلم، الذي يسئ الى وحدة المسيحيين والمسلمين في مصر التي هاجر منها قبل 40 عاماً. وحذر لوقا من خطورة عرض الفيلم المسئ للرسول محمد (ص) وتداعيات الأمر على الأقباط في مصر، متسائلاً عن الفائدة التي سيجنيها منتجو هذا الفيلم الإباحي !