لم يشفع تألق سليم أملاح في مونديال قطر مع المنتخب المغربي، ليدفع مسؤولي والجهاز الفني لستاندر ليج البلجيكي ليغيروا موقفهم تجاه صاحب ال26 عاما داخل الفريق. واصطدم أملاح مجددا بقرار الاستبعاد من الفريق، لعدم رغبته في تجديد عقده الذي سينتهي الصيف المقبل. بداية الأزمة وقع سليم أملاح على بداية جيدة هذا الموسم، ورغم أنه يلعب في خط الوسط، إلا أنه استطاع تسجيل 4 أهداف مع تمريرة حاسمة. وأغرى هذا التألق الإدارة لتجديد عقده لضمان استمراره لموسم أخرى، لكنه رفض الرضوخ لتلك المطالب وتم استبعاده عن الفريق الأول. واستبعد أملاح عن الفريق في المباريات ال6 الأخيرة التي سبقت المونديال، حيث حاول مجلس الإدارة الضغط عليه من أجل الرضوخ لرغبة المسؤولين. دعم الركراكي مع اقتراب المونديال تحرك وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، لدعم أملاح، فرغم أنه كان بعيدا عن المنافسة وبمعنويات تحت الصفر، فقد قرر ضمه للقائمة النهائية. وقال مدرب منتخب المغرب في تصريحات إعلامية: "سليم أملاح لاعب جيد، ورغم المشاكل التي يواجهها مع فريقه، إلا أنه سيشكل لنا إضافة مهمة في المونديال". كما لاقى وقتها أملاح الدعم من زملائه على غرار طارق تيسودالي الذي تفاعل مع الصعوبات التي عانى منها سليم، حيث نشر صور معه وكتب: "مع أفضل لاعب في ستاندر ليج". العودة بعد المونديال شارك أملاح في مونديال قطر وكان من اللاعبين الذين اعتمد عليهم الركراكي في أغلب المباريات في التشكيل الرسمي، وتألق في جميع المواجهات وارتفعت أسهمه. وقال الركراكي في تصريحات إعلامية: "كان أملاح عند حسن ظننا وقد اجتهد كثيرا، لقد تجاوز مشكل التنافسية الذي كان يعاني منه بفضل احترافيته وحماسه". ومن سوء حظ سليم أملاح، أن مجلس إدارة ستاندر ليج، تمسك بأسلوب لي الذراع، وعاد ليبعد نجم المنتخب المغربي صاحب ال26 عاما عن المنافسة. وقال بيير لوخت، الرئيسي التنفيذي لستاندر ليج: "لا يمكننا أن نساعد أي لاعب لا يريد الاستمرار معنا، خاصة أنه سيصبح حرا في نهاية الموسم وسيغادر، والأهم مصلحة الفريق". ويبدو أن هذه الوضعية ستؤثر على الفريق، لكن ستاندر ليج قرر بيع سليم أملاح في الميركاتو الشتوي، خاصة مع العروض المهمة التي يمتلكها على رأسها فالنسيا الإسباني.