من كل رقعة في الكرة الأرضية، انهالت الإشادات على منتخب المغرب في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فوزهم المدوي على البرتغال (1-0) في ربع نهائي مونديال قطر 2022. ولم تتردد المغنية الكولومبية اللبنانية الأصل شاكيرا في التعبير عن فرحتها، فغرّدت سريعًا "حان وقت إفريقيا" وهي جملة من أغنيتها الرسمية لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا، والتي وصل عدد مشاهديها على "يوتيوب" إلى أكثر من 3 مليارات شخص. وبعد مونديال مليء بالمفاجآت شهد على انتصارات تاريخية لمنتخبات متواضعة أو غير مرشحة ضد أبطال سابقين وأخرى عريقة، رأى أسطورة كرة القدم المصرية محمد أبو تريكة: "بدأنا نحلم الآن بأن يرفع منتخب عربي كأس العالم". إنجاز المغرب دفع المقدم التلفزيوني البريطاني الشهير بيرس مورجن، إلى التغريد باللغة العربية: "هذا المونديال الأحسن في التاريخ!". وصلنا يا أمي وكما في كل مباراة، توجه أشرف حكيمي إلى والدته للاحتفال معها في المدرجات وتقبيلها، في مشاهد باتت تنتشر على مواقع التواصل بعد كل فوز للمغرب. لم يختلف الأمر هذه المرة، وعلّقت شبكة "بي بي سي" البريطانية على اللقطة قائلة: "وصلنا إلى نصف النهائي يا أمي. شاهدَ أشرف حكيمي والدته بين المشجعين مجددًا. يعاني للوصول إليها لكنه ينجح في النهاية ويتبادلان القبل. يا لها من مشاهد". كما احتفل لاعب الوسط سفيان بوفال على أرض الملعب، رقصًا مع والدته في مشهد جميل. صورة علّق عليها الفنان السوري جورج وسّوف، في تغريدة: "المغرب يكتب التاريخ مبرووووك. عندما يقّبل اللاعبون والداتهم قبل الاحتفال بالفوز، فاعرف أن طريق النجاح بدعاء كل العرب". أما النجم البرازيلي كاكا المتوج بمونديال 2022، فقال: "إنجاز تاريخي، ليس بالإنجاز العادي. أنت بين افضل 4 منتخبات في العالم. لمَ لا الحلم بالكأس؟ تهانينا لهذا المنتخب المنظم والمنضبط، ركّز كثيرًا وحارب في الاتجاه الصحيح". القارة بأكملها خلفكم كانت منتخبات الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010) قد توقف مشوارها عند ربع النهائي، لتحقق المغرب ما عجزت عنه نظيراتها الإفريقية. وغرّد صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني: "هذا مذهل. المغرب أول منتخب إفريقي إلى نصف النهائي. القارة بأكملها خلفكم". أما الإنجليزي جاري لينيكر، هداف مونديال 1986 فقال: "واو، يا له من فوز مذهل للمغرب. جريء، متّقد، منظّم، هادئ، مستحق.. كرة القدم رائعة. إنها الأفضل". كما كتب حساب نادي تشلسي الإنجليزي بالعربية، محتفياً بلاعبه حكيم زياش: "علاش نخاف وعنا زياش؟". وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لاحتفالات المغاربة في مدن أوروبية وعربية عدة مثل باريس ولندن والقدس، بالاضافة طبعًا إلى العاصمة القطريةالدوحة. كما بدا نوّاب في البرلمان التركي يحتفلون بالفوز ويشاهدون المباراة ويقولون "فاس...فاس" أي "المغرب" بالتركية. وبارك بدوره المهاجم العاجي السابق ديدييه دروجبا على تويتر، قائلا: "لقد فعلوها، برافو المغرب لهذا الإنجاز. تحيا إفريقيا. أخي وليد الركراكي أنا سعيدٌ جدًا لأجلك". أما مالك تويتر إيلون ماسك الذي يتابعه أكثر من 120 مليون شخص، فقد نالت تغريدته "مبروك للمغرب" أكثر من 100 ألف إعادة تغريد في أقل من ساعة. ومن أبرز لقطات المباراة كانت تقبيل المدافع المغربي جواد الياميق رأس البرتغالي بيبي عندما أهدر الأخير رأسية خطيرة في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، كادت تكون كفيلة بجر المواجهة إلى شوطين إضافيين. انتشرت هذه اللقطة بشكل هائل على مواقع التواصل، وعلّق عليها الممثل المصري الكوميدي محمد هنيدي بالقول: "كلنا بنبوس دماغك!".