بعد ساعة من طرده اللاإنساني الذي خلف ردودا و استياء عميقين لدى كل المواطنين المغاربة نتيجة الوضعية الحرجة التي يعيشها '' حكيم الضرير '' الذي ألقي به إلى الشارع إثر حكم قضائي نتيجة دعوى رفعها أحد جيرانه متهما إياه بأحقيته في ملكية الأرض التي بني عليها المسكن .. حيثيات القضية لا نناقشها لكن الواقعة التي أثارت الرأي العام هي الحالة التي يوجد عليها الرجل الضرير و زوجته المريضة التي نقلت على متن سيارة الاسعاف لحظة الطرد بالقوة و كذا و ضعية ابنتيه اللتين رجعتا من الثانوية فوجدتا الوالد ملقى في الشارع يفترش الثرى .. الواقعة كما نقلها الحاضرون عبر الفضاء الأزرق و بكاء النساء و تعاطف ساكنة أزغنغان عامة .. جعلت أحد المحسنين يهب له شقة جديدة في عمارة بقلب الناظور ..جديدة البناء لم يسكنها أحد مساحتها 96 مترا و بنيت بشكل عصري جعلت البسمة تعود للعائلة من جديد و تخيب أمال المعتدي الذي حصد الريح و دعوات الناس عليه عامة .. إن الشخص الذي وهب هذه الشقة جعل من شروط صدقته الجارية أن لا يعرفه أحد و لآ يعرف اسمه بل جعل أحد الأشخاص يتكفل بالعملية و هي الواقعة التي جعلت الناس تقول بأن في الدنيا خيرا لم ينقطع بوجود هؤلاء المؤمنين الذين باعوا الدنيا و اشتروا الأخرة فهنيئا للرجل و أكثر الله من أمثاله و هنيئا لحكيم الضرير الذي يحق له أن يقرأ '' إن مع العسر يسرا '' و صدق الله العظيم.