طبقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم:376-58-1 الصادر 15 نوفمبر 1958 المعدل والمتمم بمقتضى الظهير الشريف رقم 283-73-1 الصادر بتاريخ 10ابريل 1973 . قام سكان دوار الزاوية بتأسيس جمعية بدائرتي 15و16 تحت اسم جمعية الوفاق لساكنة دوار الزاوية قرية اركمان ويعتبر منخرطا بها كل من أدى واجب الانخراط السنوي لساكنة أو ملاك العقارات بالدائرتين أعلاه وتتلخص أهدافها في التعاون مع الجهات الرسمية والجمعيات الأخرى ذات الاهتمام المشترك في المجالات الاجتماعية والثقافية والتربوية والترفيهية مع انجاز مشاريع ذات صبغة اجتماعية لفائدة سكان الدائرتين بمساهمات المنخرطين وبواسطة الإعانات المالية والعينية للأغيار . هذا ونشير أن مقر الجمعية يتواجد بقرب المسجد الجديد بحيث تتخذ الجمعية هذا المسجد مقرا لها مؤقتا . وينصب العمل حاليا على انجاز وتوسيع و إتمام الطريق الذي خلفه الاستعمار الاسباني والمتفرع عن الطريق الساحلي في اتجاه وجدة الذي حاول البعض تغيير مساره. حيث استطاعت الجمعية بفضل مجهودات مكتبها المسير على قطع أشواط كبيرة في هذا المشروع من خلال بحثها عن موارد مالية لإتمامه بمساهمة السكان المحليين كل حسب قدرته وكذا جالية المنطقة بالخارج التي فتحت فرعا تابعا للجمعية خارج الوطن، مهمته جمع التبرعات والمساعدات لصالح هذا المشروع ومشاريع مستقبلية أخرى ذات صبغة اجتماعية كما يساهم مجموعة من المحسنين من اجل المساعدة لإتمام هذا المشروع الذي يتطلب موارد مالية هامة نظرا لحجمه وضخامته.وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة المنطقة تسجل وتستنكر الغياب التام للمسؤولين الجماعيين عن الدائرتين الانتخابيتين الذي يقتصر عملهم فقط جمع الأصوات . وعلى العلم فان القنطرتين المزمع بنائهما على نهرين يخترقان هذا الطريق يتطلب مساهمات مالية أخرى إضافة إلى شراء أنابيب واسعة لصرف مياه الأمطار عنه، بربط هذه الأنابيب بكل دوار يتواجد على هذا الطريق مما حذا بالجمعية بالبحث عن موارد مالية لإتمام المشروع قبل حلول فصل الشتاء .لذا تهيب الجمعية لذوي الأريحية المساهمة في هذا المشروع شاكرة رئيس الجمعية وأمين مالها لتضحيتهما بوقتهما الثمين لأجل الوصول إلى الغاية المنشودة لان هذا الطريق يعتبر الشريان الأساسي والهام لهذه المنطقة لأنه يساهم في فك العزلة وتشجيع الساكنة للاستقرار في دواويرهم ورجوع الآخرين الذين هاجروا سابقا ويشكل قيمة إضافية للمنطقة حيث انتعشت حركة البناء وارتفعت قيمة الأراضي العقارية وحفاظا على الموارد المالية للجمعية وترشيدها نطلب تعيين احد أعضاء أو احد المتطوعين السهر على مراقبة ومتابعة الأشغال الموجودة داخل الورش لمساعدة رئيس الجمعية وأمين المال لتتبع الأشغال. ورغم هذه المجهودات المبذولة لإنجاح هذه المشاريع وكذا إعادة ترميم وبناء ما الحق من أضرار لمدرسة الزاوية المركزية وتسييجها بسور يقيها من دخول الحيوانات والغرباء وخصوصا وان الموسم الدراسي الحالي على الأبواب .فإننا نطالب بالإسراع في إعادة هيكلة هذه المدرسة التي تفتقر إلى أدنى شروط التمدرس سواء من الحالة المزرية التي تتواجد عليها حاليا آو مواردها البشرية من مؤطرين ومعلمين لغياب المراقبة على صعيد نيابة الناظور أو جمعية أباء وأولياء التلاميذ كما يؤكد سكان المنطقة. ورغم هذه المعوقات فان الجمعية عازمة على حل مجموعة من المشاكل التي يعاني منها سكان الزاوية رغم فتوة الجمعية التي استطاعت أن تخطو خطوات هامة يضرب المثل بها واستطاعت أن تكسب صدى واحتراما واسعا على مستوى الإقليم والأقاليم الأخرى. وفي الختام لا يسعنا إلا أن نشكر أعضاء الجمعية والسكان وباقي المحسنين وخصوصا الذين ساهموا بتنازلهم عن مساحات أرضية وأشجار مثمرة لصالح مشروع بناء الطريق كما نطلب من الآخرين أن يحذوا حذوهم لصالح المنفعة العامة. وكما نشكر السيد وديع تنملال ممثل الساكنة بالبرلمان الذي لا يبخل على هذه الجمعية الفتية بجميع الآليات والشاحنات التي تنقل الرمل والحصى وغيرها ووضعها تحت تصرف الجمعية دون مقابل . وبالمناسبة نتمنى التوفيق والصبر لهذه الجمعية لموقفها النبيل وعلى تحدياتها الشجاعة،وقد وضعت حسابها البنكي بالبنك الشعبي بالناظور رهن إشارة كل من أراد المساعدة على وجه البر والإحسان.