يوم العيد لاتفصلنا عنه إلا ساعات وايام رمضان المبارك انتهت وبالتاكيد نشاهد في إقليمنا الحبيب ليالي الفرح والمتعة بالاجواء المميزة والممتعة بعد ساعات الافطار حيث المواطنين منكبين على شراء الحلوى وملابس الأطفال..وبما اننا شهدنا خلال السنين السابقة زعرنة مساء يوم العيد في الشوارع والتهور في قيادة السيارات وشرب الكحول والشجارات بين شبان يحسبون نفسهم رجالا ليلة العيد بعدما خرجو من “سجن” كان يقمع نزواتهم الشيطانية..نشهد هذه الامور المخزية كل عام وكل أخير ليلة رمضان ونهار العيد الأمر لم يقف عند هذا الحد بل أكد لنا شهود عيان أنهم لاحظوا ليلة أمس السبت شابين بتعاونية فتح قرية أركمان في حالة غير عادية وأثر السكر بادية عليهم إذ اعتقدو أن الأحد هو يوم عيد? هذا ورغم غلق الحانات ومحلات بيع الخمور في شهر رمضان، وخلافا لما يعتقده الكثيرون من أن فئة واسعة من الشباب من المدمنين على الكحول والمخدرات سيتوقفون تلقائيا عن تعاطي هذه الممنوعات خلال شهر رمضان، لا شيء يوحي على ذلك إذ كان بعض المدمنين يعوضون مفعول الخمر ببعض أنواع المخدرات . وكعادتهم فأصحاب بعض الحانات و”كرابة” بالإقليم يستعدون لاستقبال زبنائهم من مدمني الخمور إذ سيستمرون في بيع وترويج الخمور مباشرة وقت الظهيرة من يوم العيد..وفي نفس الصدد فقد أكد شهود عيان أن المصالح الأمنية ببني انصار ضبطت منذ أسبوع كمية كبيرة من عبوات الخمور مختلفة الأنواع بحوزة أحد الشباب الممتهنين للتهريب من مليلية على متن سيارة نقل كان يقودها وكان يستعد لتوزيع وبيع هذه الكمية لزبائنه خلال الفترة القادمة..وإن كان سوق مرجان كما اعتبره الكثير نعمة إلا أن أكثر من سؤال يطرح هو بيعه للخمور وفي دولة مسلمة وأمام أعين الجميع .. والغريب في سلوكات المواطنين عموما والشبان خاصة، وجود تناقض صارخ بين قناعاتهم الدينية وممارساتهم اليومية، حيث يندهش المرء من طريقة تفكير الكثير منهم وكأن الخمر حرام في رمضان وحلال في باقي الأشهر؟؟ وللإشارة فكثيرا ما تسبب الخمر في حوادث سير مميتة والكثيرا ممن انتحر بسببه وكثير هي السرقات والاغتصابات التي كان سببا فيها فمتى يوضع حد للظاهرة؟؟؟؟