تميزت أسواق المواشي هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية بارتفاع أسعار الأضاحي بجميع أنواعها ، وبانخفاض عدد رؤوس الأغنام المعروضة في الأسواق الأسبوعية بشكل كبير بسبب الجفاف وارتفاع اثمنة المحروقات . مما جعل الكثير من الناظوريين يلجؤون إلى ضيعات وإسطبلات الفلاحين ومن يسمونهم «الكسابة»، الذين فضّلوا بيع أغنامهم في إسطبلاتهم، سواء عبر وسطاء أو لمعارفهم وأفراد من عائلاتهم. وهكذا أضحت الإسطبلات والضيعات الفلاحية محجّا للعديد من المواطنين الراغبين في شراء أضحية العيد التي تجمع بين الحُسْنيين: حسن الجودة العالية و حسن الثمن المناسب، ولو بالتقسيط ودون فوائد. يرجع الإقبال على هذه المعاقل، التي تتنامى يوما بعد يوم بشكل ملحوظ جدا، في أن جودة الأضحية المقدم في هذه المناطق تكون مضمونة، خصوصا أن الذين يقدمون الأكباش للمشترين يكونون مصدرَ ثقة ومن أمكنة معلومة . وفي الإسطبل يطّلع المشتري على أنواع الأعلاف والحبوب المقدَّمة للأضحية ويكتشف عن قرب الظروف الصحية التي نما فيا الخروف، بينما يقوم بعض الباعة و»الكسابة» برعي الأغنام وسط الأزبال، ومنهم من «يعلفونه» مواد غير صحية، مما يهدد السلامة الصحية للمواطنين. في الاسطبلات يُمكّن المواطنين من معاينة الأكباش بشكل مريح بعدا عن الازدحام والضوضاء الذي يعرفه السوق المليء بالمخاطر..؟!.