رغم كثرة الوجوه النسائية من بنات جيلها واللاتي يحاولن صنع بصمة في الوسط الفني، الا ان الفنانة المتميزة هبة الدري اتخذت نهجا مغايرا عنهن قوامه الاجتهاد والمثابرة وحب الناس للوصول الى القمة عن جدارة، مؤكدة ان في جعبتها الكثير الذي تتمنى تقديمه للجمهور في الفترة المقبلة. الدري ثمنت مشاركتها للنجمين عبدالعزيز المسلم وداود حسين في عمليهما اللذين تم عرضهما في شهر رمضان الماضي، مشيرة الى ان أي ضجة إعلامية تثار حول المسلسلات الدرامية تساعد على انتشار هذه الاعمال واحتلالها الصدارة حتى لو كان مستواها يقل عن اعمال درامية أخرى ظلمها توقيت العرض السيئ. «الأنباء» التقت الفنانة هبة الدري في هذا الحوار.. فإلى التفاصيل: في شهر رمضان الماضي البعض قال عن مسلسل «البيت المسكون» انه دون المستوى ولا يصلح الا للمسرح، فما تعليقك؟ للاجابة عن هذا السؤال دعني أقتبس ردا من الفنان عبدالعزيز المسلم والذي قال فيه «أولا اعتقد انه لو تم تغيير اسم العمل لكان أفضل له، وثانيا البرومو الذي عرض على شاشة التلفزيون جعل الناس يشعرون بانه عمل فيه رعب وليس عملا كوميديا به إسقاطات معينة، وثالثا لو تم تصويره في منزل عادي لكان أفضل من الاستديو ربما تقبله الجمهور أكثر، ورابعا ان المسلسل ظلمه توقيت عرضه والذي لم يكن في صالحه»، أرى ان «البيت المسكون» جيد كعمل كوميدي، ونحن في انتظار عرضه على قنوات اخرى لنرى ردة فعل الناس تجاهه. وكيف ترين تجربة «كريمو» في ظل الهجوم الذي كان ضده لاستخدامه للغة الفارسية؟ ما المشكلة اذا تحدثنا الفارسية او المصرية او أي لغة اخرى، لا أرى ان هذا عيب في العمل، خصوصا انه لم يتعرض بالاساءة الى أي احد، فاللغة الفارسية أضفت الجمال والمرح على العمل والكثير من الناس تابعوه، وهذا دليل النجاح ولا يهم الهجوم القوي طالما العمل حظي بنسب مشاهدة عالية متفوقا على غيره من الاعمال الدرامية الاخرى. ضجة كبيرة صاحبت بعض المسلسلات في رمضان، ما رأيك في هذه الظاهرة؟ الضجة تعني النجاح، وبعض الأحيان يكون العمل غير ناجح ولكن «الشو» الذي يصاحبه يجعله في مصاف الاعمال الاولى في الدراما الرمضانية. هل أنتِ مع وجهة النظر التي تقول ان الاعمال الدرامية باتت ضعيفة ولا يوجد في العام الا عمل او اثنان يستحقان المشاهدة؟ كلام صحيح، فهناك مسلسلات جميلة جدا، ولكن أوقات عرضها غير مناسبة كما حدث في «خيوط ملونة» الذي عرض على قناة «دبي» في وقت غير مناسب لنا في الكويت، ولم يحصل على نسبة مشاهدة جيدة، بعكس الآن، حيث بثته قناة «ام بي سي» وأثنى عليه كل من شاهده، وقالوا انه من الاعمال التي يجب ان تكون الاولى في رمضان لكن ظلمه التوقيت، وللاسف توجد اعمال عادية لكنها تعرض في أوقات نارية وتحصل على كثير من المشاهدة، وبالتالي تنجح رغم عدم جودتها. بعض الفنانات يتخذن من جمالهن وسيلة للحصول على الادوار الرئيسية في الاعمال الفنية.. لا لا لا، ليش الجمال العامل الاول لإنجاح الفنانة، أين الثقافة والموهبة وغيرهما من الادوات التي يعتمد عليها الممثل، اعتقد ان من تعتمد على الجمال وحده ستفشل في القريب العاجل. عودة لقضية خلافك مع حياة الفهد، ما ردك على تصريحها في برنامج «هلا وغلا» على قناة أبوظبيالامارات عن انك بعتها من اجل عمل آخر وليس بسبب طلبها منك ارتداء ملابس غير محتشمة؟ لم أقل أبدا هذه العبارة، فحياة الفهد، لم تطلب مني ارتداء ملابس غير محتشمة، وهذا مانشيت ملفق كان وراءه إشعال النار بيني وبينها، كما أنني لم اعمل لمدة شهر في أي عمل آخر بعد اعتذاري من مسلسل «الداية»، وسبب اعتذراي هو لعدم موافقتهم على مرافقة والدتي لي للفجيرة للتصوير، وأكرر أنني لم أقل أبدا ان حياة الفهد طلبت مني ان ارتدي ملابس غير محتشمة، أصلا دوري في المسلسل لا يسمح بذلك نهائيا. هل من المتوقع ان تعود المياه الى مجاريها مع ام سوزان؟ بالنسبة لي لِمَ لا، لكن بالنسبة لها هل تقبل؟ لا اعلم. حدثينا عن المسرح.. المسرح هو بيتي وعشقي وأستمتع حينما أقف على خشبته، وأقابل جمهوري الغالي من خلاله، وقد قدمت الرعب 3 سنوات على مسرح السلام الذي اعتز بالعمل معه، لاسيما أنني اعتبر نفسي ابنة هذا المسرح العريق الذي قدم أفضل الاعمال، والتي تناسب الاسرة الشرقية، لابتعاده عن الإسفاف والابتذال، وأتمنى ان يستمر هذا التعاون. وأين أنت من الانتاجات الاخيرة لبعض الافلام السينمائية في الكويت؟ لا أعلم لا أستطيع ان اجبر منتجا على ان يأخذني في عمله، لكنني أتمنى العمل في السينما لأنها خطوة مهمة لأي فنان.