جرت يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري، بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء، ندوة تحت شعار" ترجمة الفكر السياسي الحديث " واقعه وآفاقه. برنامج الندوة عرف زخما فكريا وتحليليا أطره مجموعة من الاساتذه الباحثين، العرب والأجانب، في مجال الترجمة والفلسفة المعاصرة . قسمت أشغال الندوة على جلسات حيث آثر كل أستاذ باحث الحديث عن تجربته في ترجمة أمهات الكتب الفكر السياسي الحديث كأعمال جان جاك روسو ,روح الشرائع لمونتسكيو,والفكر السياسي لسبينوزا والعديد من أعمال أهرامات الفكر الغربي الحديث الذي عرف بدايته خلال القرن السادس عشر، كتابات أصلت بذلك لمفهوم الدولة الحديثة، والديمقراطية، والمواطنة وغيرها من المفاهيم والقيم التي لازالت موضوع نقاش يحتد كلما تغير المكان، الزمان والمصالح. وسعت المداخلات كذلك إلى الإجابة على بعض التساؤلات كان أهمها الوضع الحالي للجهود المبذولة لترجمة هذه الأعمال في العالم العربي وكذا طبيعة المشكلات الابستملوجية واللغوية والثقافية التي تواجه المترجم العربي في مجال الفكر السياسي الحديث . وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة دأبت منذ أكثر من ثلاث سنوات على تنظيم ندوات فكرية وحلقات علمية، احتلت الترجمة فيها جانبا مهما من البحث والتحليل نظرا لما تكتسيه من طابع الأهمية في الوقت الحالي واعترافا بدورها الفعال في تحديث الثقافة والفكر العربيين و تيسير انتقال المعارف .