قال السيد عبد الحكيم بنشماس رئيس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، ونائب الأمين العام للأصالة والمعاصرة ل"الرهان أونلاين" قبيل انعقاد دورة مجلس مدينة الرباط أن "المعارضة لا تطمح نهائيا لإقالة العمدة" وأضاف أن "الأمر غير متاح حتى من الناحية القانونية وأن الموضوع هو من نسج وسائل الإعلام فقط ، وأن كل مافي الموضوع أن آداء الأغلبية هزيل ولايرقى إلى تطلعات المواطنين وأن الخلاف أساسا هو في طريقة تدبير الشأن المحلي من قبلها." وهكذا، وعلى عكس جو الترقب الذي سبق الجلسة بسبب ما تدوول مؤخرا من سيناريوهات، عقد مجلس مدينة الرباط دورة أكتوبر العادية بشكل عادي جدا، وكان ذلك بحضور 71 عضوا من أصل 86 (مجموع أعضاء مجلس المدينة) افتتحت الدورة التي ضمت حوالي 20 نقطة في جدول أعمالها. ورجحت مصادر أن يكون للقاء الذي عقده مجموعة من المستشارين من الأغلبية والمعارضة، في بيت عمدة المدينة فتح الله ولعلو يوم الإثنين الماضي دور هام في تلطيف الأجواء بين المعارضة بقيادة الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية وبين الأغلبية المكونة من الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والاستقلال. في حين أشارت مصادر أخرى إلى وجود صفقة بين الطرفين تقضي بتخلي المعارضة عن مطلب إعادة انتخاب المكتب لضمان تمثيليتها فيه ، مقابل منح أربعة من مستشاريها سيارات خدمة تابعة للجماعة بالإضافة إلى منحها أي المعارضة لخمسة ممثلين عن مجلس المدينة في المجلس الإداري لشركة التنمية المحلية وهو الأمر الذي تم بالفعل حيث لم يرشح للمنصب سوى خمسة مستشارين فقط تمت تزكيتهم جميعا بالتصويت. يشار إلى أنه تمت المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي لشركة التنمية المحلية التي يملك مجلس المدينة حصة 51 في المائة من رأسمالها والتي ستتكلف بتدبير استغلال مواقف السيارات بالآداء بالمدينة، كما تمت المصادقة بالإجماع على اتفاقية شراكة مع وزارة الاتصال في حين تم إرجاء باقي النقط وإحالتها على اللجان .