في عز مدونة السير التي تفتقت عنها عبقرية الوزير الاستقلالي كريم غلاب، والتي أثارت كثيرا من الجدل ومازالت، وحوالي 20 يوما خلت، حدث اصطدام ،بالشارع المحاذي لمحطة سيارات الأجرة ،عند نقطة التقاطع بشارع مراكش بأكادير، بين سيارة الشرطة التي كان على متنها عنصران بالإضافة إلى السائق وسيارة أجرة من الصنف الأول رقم 1138 . الحادث وقع عندما كانت سيارة الشرطة تسير بسرعة دون احترام حق الأسبقية لسيارة الأجرة المشار إلى رقم رخصتها أعلاه، مما جعل الأولى تصطدم بالثانية. نجم عن الحادث وقوع خسائر مادية وإصابة سائقها ببعض الرضوض، حسب شهود عيان. في البداية، حاول رجال الشرطة الضغط على سائق سيارة الأجرة بتهديدات مبطنة بالانتقام منه مستقبلا، لثنيه عن المطالبة بإنجاز معاينة لتحديد المخالف. لكن العميد المكلف بشرطة المرور، عند حلوله بمكان الحادث، وبتدخل نقابة سيارات الأجرة بالحي الصناعي بأكادير، لم يتوان في الاعتراف بالمخالفة التي ارتكبها رجاله وأفضى التفاهم بين الطرفين، أن يتكلف الشرطي السائق بالقيام بإصلاح الخسائر التي لحقت بسيارة الأجرة على نفقته في حين تتكلفت مصالح الأمن بأكادير بإصلاح الأضرار التي بسيارة المصلحة. هكذا مرت الأمور بسلام،و"مريضنا ماعنده باس". لكن ماذا كان سيقع لو كان سائق الأجرة هو المخالف؟" أو أن سيارات الشرطة والدرك لاتسري عليها مدونة غلاب؟