غادرالصحافي رشيد نيني مدير جريدة «المساء»، سجن عكاشة، فجر اليوم السبت، بعدما كان منتظرا أن يغادره في الساعات الأولى (بعد العد الصباحي يقول عارف بالموضوع). وكانت لجنة التضامن مع نيني رتبت استقبالا له قرب بوابة سجن عكاشة بالدار البيضاء الذي قضى به سنة كاملة هي كل المدة التي حوكم بها. وهذا "الإخراج" في موعد غير متوقع هو ما جعل المتضامنين يتوجهون إلى مسكن عائلة الصحافي، المعتقل السابق، ببنسليمان التي قصدها نيني، بعد خروجه من السجن. وجاء اعتقال نيني في إطار استمرار اعتقال الصحافيين في المغرب بسبب كتاباتهم، ويذكر أن المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية تطالب بإلغاء حبس الصحافي بسبب نشاطه المهني. وكتبت جريدة "المساء" أمس مقالا تطرقت فيه لما تعرض له نيني في السجن، حيث أوضحت أنه حرم "منذ الأيام الأولى من اعتقاله من الاتصال بعائلته عبر الهاتف الثابت ولم يسمح له إلا بعد مرور شهور على ذلك، إضافة إلى حرمانه من وسائل الكتابة من أقلام وأوراق، ولم يتمكن من ذلك إلا أسابيع قليلة قبل انتهاء مدة عقوبته، إضافة إلى تعرضه للتفتيش المهين والحراسة اللصيقة به." وتوبع نيني بالقانون الجنائي أسوة بعدد من الصحافيين، وذكرت "المساء" بأن هذا "ما دفع نيني إلى الامتناع عن الإجابة عن أسئلة القاضي لأنه يرفض أن يحاكم بقانون غير قانون الصحافة، إلى جانب الدفاع الذي لم يرغب بدوره أن يسجل عليه أنه قبل المرافعة في ملف صحافي توبع في إطار القانون الجنائي."