قال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني اليوم الاثنين إن المجتمع الدولي عليه تسليح المعارضة السورية ويجب أن تأخذ الدول العربية زمام المبادرة لتوفير ملاذ آمن للمعارضين داخل سوريا. وتابع خلال زيارة إلى النرويج "أعتقد أن علينا عمل ما يلزم لمساعدتهم (المعارضة) بما في ذلك تسليحهم للدفاع عن أنفسهم." وأضاف أن الدول العربية عليها المشاركة في جهد عسكري دولي لوقف إراقة الدماء في سوريا بعد 11 شهرا من الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد والتي قتل فيها الآلاف. واستطرد: "حيث أننا فشلنا في عمل شيء في مجلس الأمن أعتقد أن علينا محاولة عمل شيء ما لإرسال مساعدة عسكرية كافية لوقف القتل." من جانبها حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أن قيام الولاياتالمتحدة بتسليح المعارضة السورية يمكن أن يؤدي إلى دعم تنظيم "القاعدة" وحركة "حماس" بطريقة غير مباشرة. وقالت: "نحن لا نعلم في الحقيقة من هي الجهة التي نسلحها"، مشيرة إلى أن زعيم تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري أعرب عن دعمه للمسلحين السوريين. كلينتون وفي حديث إلى شبكة "سي. بي. أس. نيوز" تساءلت:"هل نحن ندعم "القاعدة" في سوريا؟ .. "حماس" تدعم المعارضة الآن. هل نحن ندعم "حماس" في سوريا؟". وأضافت أنها تشعر "بالتعاطف الشديد مع الدعوات إلى التحرك" لوقف حملة القمع، إلا أنها قالت: "أحياناً الإطاحة بالأنظمة الوحشية يستغرق وقتاً، ويكلف الارواح. وليت كان الحال غير ذلك". وتابعت: "هذه ليست ليبيا التي كان لنا فيها قاعدة عمليات في بنغازي، والتي كان فيها أشخاص يمثلون المعارضة بأكملها"، مشيرة إلى أن عدداً من المسؤولين الأمريكيين التقوا عدداً من قادة المجلس الوطني السوري، ولكن هؤلاء ليسوا داخل سوريا. وأضافت: "لا يمكنك إحضار دبابات إلى حدود تركيا ولبنان والاردن. لن يحدث ذلك"، متوقعة في المقابل أن تتمكن بعض الجماعات من إيجاد طرق لتهريب أسلحة رشاشة، ولكن من الصعب إيصالها بشكل فعال إلى الجبهات التي يقاتل فيها المسلحون. ولفت كلينتون إلى أن لدى الرئيس السوري بشار الاسد "أصدقاء أقوياء للغاية"، مشيرة بالتحديد إلى "روسيا والصين وإيران"، وختمت حديثها بالقول: "ماذا عن الناس في دمشق، ماذا عن الناس في حلب؟ ألا يعلمون أن اشقاءهم من السوريين والسوريات والاطفال يذبحون على يد حكومتهم؟ ما الذي سيفعلونه حيال ذلك؟ متى سيبدأون التحرك ضد هذا النظام غير الشرعي؟".