استدعت سورية سفيرها في القاهرة، يوسف الأحمد، ردَّا على استدعاء الخارجية المصرية صباح الأحد لسفيرها في دمشق، شوقي إسماعيل، للتشاور. ورغم عدم صدور تأكيد أو نفي رسمي بعد للخبر من قبل الخارجية السورية، فقد ذكر موقع شام برس المقرَّب من دوائر صنع القرار في سوريا أنَّ الحكومة السورية "ردََّت بالمثل" على خطوة استدعاء السفير المصري في دمشق. ونقل الموقع عن عمرو رشدي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، قوله: "إن القرار اتُّخذ عقب استقبال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري لسفير بلاده في دمشق، شوقي إسماعيل." وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية قد ذكرت الأحد أن مصر قررت استدعاء سفيرها لدى سوريا فيما يبدو أنها أحدث خطوة في سلسلة خطوات دبلوماسية عربية هدفها زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف ما أسمته ب "العنف الذي تمارسه القوات الأمنية ضد الانتفاضة الشعبية في بلاده". ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية تأكيده أن "سوريا ردَّت على الخطوة المصرية بالمثل". وقال: "علمت مصر لاحقا أن الحكومة السورية قررت استدعاء سفيرها بالقاهرة، وهذا قرار سوري لا نملك إلاَّ احترامه." "علمت مصر لاحقا أن الحكومة السورية قررت استدعاء سفيرها بالقاهرة، وهذا قرار سوري لا نملك إلاَّ احترامه" مرو رشدي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية،وأضاف أن القرار المصري اتُّخذ بينما كان السفير المصري لدى دمشق في زيارة إلى القاهرة، مشيرا إلى أن الخطوة اتُّخذت "عقب استقبال وزير الخارجية المصري صباح الأحد للسفير إسماعيل وقراره باستبقائه في القاهرة حتى إشعار آخر." يُشار إلى أن مصر كانت قد دعت الأربعاء للتغيير في سوريا "استجابة لمطالب الشعب"، وذلك فيما اعتُبر أقوى موقف حتى ذلك الوقت للقاهرة إزاء ما يحدث في سوريا. لكن مصر استبعدت أن تؤيد تدخلا عسكريا خارجيا في سوريا، وأيدت قرارات جامعة الدول العربية التي طالبت الأسد بالتنحي عن السلطة في بلاده. وقال رشدي في التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط: "كنا نأمل ألاَّ نصل إلى هذه المرحلة، لكننا وصلنا إليها"، مشيرا إلى أن الخطوة المصرية هي "رسالة على عدم رضا مصر عن بقاء الأوضاع في سوريا على ما هي عليه." وأضاف: "ستستمر السفارة المصرية في دمشق في المرحلة المقبلة على مستوى القائم بالأعمال."