إصابة 30 شخصا ببني ملال واقتحام 5 وكالات بنكية واعتقالات بسلا بسبب البناء العشوائي شهدت مدينتا بني ملال، ليلة أول أمس (الأحد)، وسلا، أمس (الاثنين)، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن العمومي وعدد من المتظاهرين من نشطاء 20 فبراير وسكان دور عشوائية، أفضت إلى خسائر في بعض الأملاك العمومية والخاصة وإصابات في صفوف المتظاهرين ورجال الأمن، وذلك بعد أسبوعين فقط من أحداث تازة التي لم تخمد بعد، رغم تطمينات حكومة بنكيران ووعودها بحل المشاكل والملفات موضوع الاحتجاجات المتتالية. وباتت بني ملال ليلتها، أول أمس (الأحد)، على وقع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن العمومي ومنشقين عن حركة 20 فبراير يطلقون على أنفسهم اسم «فاتح رمضان»، تطورت إلى اعتداء على واجهات عدد من المؤسسات البنكية والتجارية. وخلفت المواجهات، حسب مراسلنا بالمدينة، ثماني إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عناصر الأمن العمومي، إذ تعرض اثنان منهم إلى كسر في رجليهما بعد إصابتهما بأحجار طائشة، بينما أكدت مصادر أمنية إصابة أزيد من 30 شخصا، أغلبهم من عناصر القوة العمومية. وأكدت مصادر مطلعة تعرض خمس وكالات بنكية للاقتحام بعد تكسير زجاجها وإتلاف بعض الشبابيك الأوتوماتيكية، بينها وكالة بريدية وسرقة حاسوبين، وتكسير زجاج الواجهة الأمامية لمتجر مرجان من قبل مجهولين جيشوا قاصرين لرشق القوات العمومية بالحجارة مع ارتكاب أعمال عنف بهدف إتلاف الوثائق والاستيلاء على مبالغ مالية. واندلعت الشرارة الأولى للأحداث، حسب مصادر متطابقة، بعد قيام عناصر القوة العمومية بحجز لوازم يستعملها أعضاء في حركة 20 فبراير خلال وقفاتهم الاحتجاجية، تنفيذا لمقرر صادر عن السلطة المحلية ببني ملال يوم 10 فبراير في اجتماع حضره ممثلو النيابة العامة بالمدينة، يقضي بمنع نصب شاشة بساحة المسيرة وعرض شريط فيديو يحرض ضد مسؤولين محليين. وقالت المصادر نفسها، إنه إثر حجز السلطة المحلية وعناصر القوة العمومية معدات العرض، بمواكبة النيابة العامة المختصة، لم يستسغ المحتجون الإجراء المتخذ، وتحلقوا حول القوات النظامية، بعدما التحق بهم أعضاء التنسيقية المحلية. وبعد إصرار المحتجين على عرض الشريط تدخلت السلطات المحلية لمنعهم، فبادر المحتجون برشق قوات الأمن بالحجارة، وقد امتد ذلك إلى تخريب الممتلكات العامة، إذ تعرضت سيارة رئيس المقاطعة السادسة للتخريب ومحاولة إضرام النار فيها، وهو المصير الذي لاقته سيارتا رئيسي الملحقتين الإداريتين والخامسة والسابعة، إضافة إلى سيارات أخرى تخص عناصر الشرطة والقوات المساعدة. وبعد ذلك، بادرت العناصر المخربة بإضرام النيران في حاويات الأزبال واقتلاع علامات التشوير الطرقي، قبل أن تعمد إلى تكسير واجهات البنوك واقتحام أحدها. وبسلا، خلف تدخل القوات العمومية، صباح أمس (الاثنين)، بحي عنق الجمل بمنطقة القرية، لهدم مجموعة من الدور التي أُقيمت بشكل عشوائي، إصابات في صفوف سكان الحي، الذين تصدوا لقوات الأمن بالحجارة للحيلولة دون هدم منازلهم، وإصابات في صفوف قوات الأمن وعنصرين من أفراد القوات المساعدة، وهي معطيات لم يتسن ل«الصباح» التأكد منها من مصادر رسمية ومتطابقة، فيما أشارت مصادر إعلامية إلى نبأ اعتقال مجموعة أشخاص ممن شاركوا في المواجهات بلغ عددهم سبعة. يوسف الساكت