صدر العدد 1 من جريدة "الأسبوع الصحفي" بعد الزواج مع "أخبار اليوم"، الموافق للعدد 607 من جريدة الأسبوع، والعدد 1044 من مجموع الجرائد التي أصدرها قيدوم الصحافيين مصطفى العلوي. وذكرت مصادر مقربة من مصطفى العلوي أن الرجل شافاه الله يعاني من متاعب صحية ويريد لجريدته أن تستمر في الحياة حتى وإن كتب له الرحيل، أطال الله عمره قلما سيالا في حقل الصحافة بالمغرب. نفس المصادر قالت إن توفيق بوعشرين مدير نشر "أخبار اليوم" هو من كتب افتتاحية العدد المعروض هذا الأسبوع في الأكشاك، رغم أنه لم يوقع المقال باسمه. ومما ورد في الافتتاحية أن "الأسبوع تغير ملابسها، لكنها لا تغير روحها، وتجدد حلتها لكنها لا تتخلى عن رسالتها، ورسالتها هي حق المواطن في المعرفة والاطلاع على ما يجري ويدور فوق المسرح كما في كواليسه .. ما يرضي الحاكمين وما يغضبهم." والتحق عدد من صحافيي "أخبار اليوم" ومخرجها طارق جبريل للعمل ضمن طاقم "الأسبوع الصحفي" واحتفظت الصحافية حكيمة خلقي بمنصب مديرة التحرير، ولوحظ اختفاء كتابات حميد العوني الذي كان من الكتاب الرئيسيين للأسبوعية. ويذكر أن الجريدة المذكورة ارتبطت بصاحبها مصطفى العلوي كقلم، وأيضا كصحافي كثيرا ما استعملت جريدته على امتداد سنوات الرصاص، لتمرير خطابات وأخبار بهدف التأثير على مصداقية أحزاب الحركة الوطنية، وخصوصا حزبي الإتحاد الاشتراكي والاستقلال، وكل الحركات المناضلة ومنها قوى اليسار. ولعل أكبر عناصر قوة أسبوع مصطفى العلوي، توفرها على العديد من مصادر الأخبار التي تتعامل مع الأسبوع نظرا لطبيعتها باعتبارها صحيفة تلجأ إلى المخاطرة في النشر دون التدقيق الكافي في صدقية الخبر، لدرجة أن عددا من الفاعلين في مجالات السياسة والأعمال والقضاء والإعلام كانوا يوجهون الرسائل المشفرة عبر الأسبوع لكل من يمهم الأمر. وكانت "الأسبوع" تنخرط في اللعبة، ولا تتردد في أكل الثوم نيابة عن "المصادر"، علما أنها اختارت ألا تجري حوارات صحفية كنهج تحريري، لأنها كانت جاهزة للتحدث باسم من يأتي بالخبز والخبر ! فهل ستحافظ هذه المصادر على نفس التعامل مع الأسبوعية، بعد التغيير الملحوظ الذي مس أسلوبها التحريري؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة ! وفي انتظار ذلك، وجب القول إن الجمهور لم يحصل بعد على المعلومات الكافية حول ما إذا كانت "الأسبوع" قد بيعت أم لا، بالرغم من النفي الصادر باسم مؤسسها. في انتظار ذلك، كم سيلزم من كميات معجون الأسنان لتطهير نفَس الجريدة من تاريخ طويل في أكل الثوم، وهل سيقبل "القراء من النوع الخاص" الذين واظبوا على اقتناء جريدتهم بمضامينها القديمة، بأن يستمروا في الوفاء لنفس الجريدة بمضامينها وشكلها الجديد؟ على كل حال، متمنياتنا بالتوفيق !