أكدت دراسة أجريت على فئران أن الكافيين له منافع ضد بعض أنواع سرطان الجلد وفسرت الآلية الحامية على المستوى الجزيئي. وعدل الباحثون أكدت دراسة أجريت على فئران أن الكافيين له منافع ضد بعض أنواع سرطان الجلد وفسرت الآلية الحامية على المستوى الجزيئي. وعدل الباحثون ومن بينهم الدكتور ماساوكي كاواسومي من كلية الطب في جامعة ولاية واشنطن في سياتل (شمال غرب) المشرف الرئيسي على الدراسة، جينيا الفئران ليخفضوا في جلدها وظيفة البروتين "ايه تي ار". وتلعب هذه البروتينة دورا رئيسيا في تكاثر خلايا البشرة المتضررة من جراء تعرضها للأشعة ما فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس. وكانت دراسات سابقة أظهرت أن الكافيين يعطل عمل "أيه تي ار" وهي عندما تنعدم وظيفتها، تؤدي الى القضاء على هذه الخلايا نفسها. ولدى الفئران المعدلة جينيا والتي تعرضت لأشعة ما فوق البنفسجية مع تخفيض كبير لبروتين "ايه تي ار"، ظهرت أورام على الجلد بعد 3 أسابيع مقارنة مع فئران من مجموعة أخرى غير معدلة جينيا. وبعد 19 أسبوعا تعرضت خلالها للأشعة كانت الفئران المعدلة جينيا لديها 39% أقل من أورام الجلد و4 مرات أقل من السرطانات القوية مقارنة بالمجموعة الأخرى حسب ما أوضح واضعو الدراسة في أعمالهم التي نشرتها النسخة الإلكترونية من مجلة "بروسيدينغز أوف ذا ناشونال أكاديمي اوف ساينس". وتواصل التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية أدى الى إلحاق أضرار بخلايا الجلد لدى الفئران المعدلة جينيا بعد 34 أسبوعا. وتشير نتائج هذا البحث إلى أن التأثير الحامي للكافيين على الأشعة ما فوق البنفسجية المشار إليه في دراسات سابقة، عائد الى الأرجح الى تعطيل عمل البروتين "ايه تي ار" خلال المرحلة السابقة للسرطان قبل أن يتطور الورم الجلدي كليا الى سرطان على ما يشدد الباحثون. ويفيد هؤلاء أن وضع الكافيين على الجلد قد يساهم في منع الإصابة بالسرطان. يضاف الى ذلك أن الكافيين تمتص الأشعة ما فوق البنفسجية وتعمل كواق من الشمس. وسرطان الجلد هو الأكثر انتشارا في الولاياتالمتحدة مع أكثر من مليون إصابة مسجلة سنويا على ما يفيد المعهد الوطني للسرطان. ومعظم هذه الحالات ليس من نوع الميلانوما الأكثر خطرا وهي قابلة للشفاء في غالبية الأحيان في حال تم التشخيص باكرا.