تألق الشباب العربي في قمة الشباب بنيورك التي احتضنتها الأممالمتحدة في إطار مؤتمرها السنوي للشباب، وكانت إنجازات الشعوب العربية وراء هذا التألق الملفت. وشاركت المغربية تألق الشباب العربي في قمة الشباب بنيورك التي احتضنتها الأممالمتحدة في إطار مؤتمرها السنوي للشباب، وكانت إنجازات الشعوب العربية وراء هذا التألق الملفت. وشاركت المغربية كريمة غانم في هذه القمة المنعقدة ما بين 3 و 5 غشت الحالي، رفقة خمسة عشر ممثلا عن الشباب العربي من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. ومثلت كريمة غانم المنتدى المتوسطي للشباب حيث شاركت في المؤتمر رفقة 600 قائد شاب من مختلف دول العالم، وكانت المشاركة الوحيدة من المملكة المغربية. وفي إطار فعاليات المؤتمر كانت فرصة للمشاركة المغربية لإبراز أهمية إحداث مؤسسة دستورية تعنى بالشباب (المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي). وقالت كريمة غانم، نائبة المنسق العام للمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، "أن المشاركة العربية في المؤتمر كانت جد متميزة بحيث ساهم الوفد بتنشيط عدة ندوات و عرض تجارب و قصص ناجحة في العالم العربي، كما ساهم في التغطية الإعلامية للمؤتمر خصوصا عبر الإعلام البديل هذا بالإضافة إلى المساهمة في عرض مسرحي حول أهداف الألفية الإنمائية. و يذكر أن الوفد العربي ضم 15 من القادة الشباب من مصر ولبنان والأردن وتونس والمغرب والجزائر وفلسطين و دولة الإمارات، شاركوا بهدف بناء مهاراتهم القيادية وزيادة إدراكهم للقضايا العالمية و تبادل الخبرات و استخلاص الدروس حول المنهجيات المتبعة لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية. وقد كانت فرصة لغير الحاضرين معايشة الحدث من خلال متابعة المناقشات على موقع تويتر و الفيسبوك و البث المباشر وغيره من قنوات التواصل الاجتماعي ساهم في تغطيتها بشكل كبير الوفد العربي. وحسب عبد الله مسعد، مشارك من جمهورية مصر العربية و المنسق العام للقناة التلفزية الالكترونية http://www.tv.wupy.org "فقد استطعنا أن نحقق نسب مشاهدة جد مرضية بحيث تابعنا أكتر من 1000 شخص على موقع واحد فقط و قد حاولنا المزاوجة ما بين ضغط العروض التي كنا نقدمها و التغطية الإعلامية بحث استطعنا تسجيل أكتر من 500 ساعة من الندوات إضافة إلى الروبورطاجات. و على موقع توتير أرسلنا أكتر من 500 رسالة قصيرة حول أشغال الملتقى في مدة 3 أيام". وأفاد السيد باتريك سياراتا، المدير التنفيذي لمؤسسة سفراء السلام المشرفة على تنظيم مؤتمر الأممالمتحدة للشباب أن الشباب العربي تميز من خلال مشاطرته لمختلف الأفكار و التجارب مع المؤتمرين حول أهم القضايا التي غيرت حياتهم وبلدانهم. ومن جهته قال السيد سعد عبد اللطيف، الرئيس التنفيذي لبيبسيكو، آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا المدعمة لمشاركة الوفد العربي: " أن بيبسيكو تلتزم بتمكين الشباب من خلال تزويدهم بالتجارب الجديدة وفرص التعلم." و من خلال مداخلتها في ندوة حول الربيع العربي و كيفية استخدام الوسائل البديلة للاتصال كالفيسبوك و التويتر لتعبئة الشباب وتحسيسهم بالقضايا الراهنة لبلادهم، شددت كريمة غانم، نائبة المنسق العام للمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، على أن "الثورات العربية لم تكن رقمية كما ينسب إليها و إنما حقيقية من صنع الشباب على أرض الواقع و أن الإعلام البديل ماهو إلا و سيلة استعملها الشباب بحكم شعبيتها و سهولة الولوج إليها و استخدامها بدون رقابة فعلية لتعبئة شاملة للشباب، في غياب شبه كلي للإعلام العمومي الذي لم يوفر للشباب على مر السنين فضاء حر للتعبير. وقد قدم الوفد شهادات حية من تونس من طرف المدونة أمنة الحامني التي تحدثت عن تجربتها مع الثورة التونسية و من ميدان التحرير بمصر من طرف الأخصائي في الإعلام البديل الشاب كريم قاسم الذي شاطر مع المؤتمرين مجموعة من القصص بميدان التحرير كما أفاد أن 74 بالمائة من المصريين الذين أقاموا الثورة هم شباب ما بين 20 إلى 40 سنة على الأكثر. و من جهته فقد شدد السيد أحمد الهنداوي، مستشار في السياسات الشبابية بجامعة الدول العربية في مداخلته على عدم الاستهانة بقدرات الشباب العربي و على أن إشراكهم من طرف الحكومات العربية لم يعد خيارا و إنما فرضا. و في تلخيصها للربيع العربي، أضافت نيلة هاجر من لبنان في رسالة إلى المنتظم الدولي أن الاستراتيجيات الإصلاحية يجب أن تنبثق من الشعب، أما مجد بلطجي من فلسطين فقد قدمت نماذج عن صفحات و تجارب ساهمت في تعبئة الشباب و وقفت عند بعض تداعيات الثورة كالإطاحة بنظامي بن علي ومبارك ومحاكمة الفاسدين و تغيير القوانين.