انتهى مستقبل الاسباني أوناي ايمري مع نادي أرسنال، فيما بدأ الوقت ينفد من البرتغالي ماركو سيلفا مدرب ايفرتون والتشيلي مانويل بيليغريني مدرب وست هام في الدوري الإنكليزي لكرة القدم. اصبح ايمري الجمعة ثالث مدرب مقال من منصبه هذا الموسم في ال"بريمير ليغ"، بعد الاسباني خافي غارسيا من واتفورد والارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من توتنهام. وازداد موسم ايمري صعوبة بعد سقوطه الخميس على ارضه امام اينتراخت فرانكفورت الالماني 1-2 في مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ". في المقابل عقد مجلس ادارة ايفرتون مناقشات حول مستقبل سيلفا، فيما لم يذق بيليغريني طعم الفوز منذ شهرين في مختلف المسابقات مع فريق شرق لندن. توقع كثيرون ان ينتشل ايمري "المدفعجية" بعد الفترة التاريخية مع المدرب الفرنسي ارسين فينغر التي انتهت بخيبات امل وابتعاد عن المشاركة في دوري ابطال اوروبا. لكن مدرب باريس سان جرمان الفرنسي السابق، لم يفز في آخر خمس مباريات في الدوري وتراجع الى المركز الثامن بفارق 19 نقطة عن ليفربول المتصدر. وارسنال هو الوحيد بين اول عشرة أندية في الترتيب، يملك رصيدا سلبيا في الاهداف المسجلة والتي دخلت مرماه (-1). حسم مشواره مع فريق شمال العاصمة بعد اهدار تقدمه الخميس ثم سقوطه أمام فرانكفورت في يوروبا ليغ، في مباراة انتهت على وقع صفير الاستهجان في ملعب الامارات. وبفشله في تحقيق اي فوز في سبع مباريات في مختلف المسابقات، يعيش أرسنال أسوء سلسلة له منذ 1992. وخلال فترة التوقف الدولية، حصل ايمري (48 عاما) على دعم ادارته، في وقت كان جاره توتنهام يقيل مدربه بوكيتينو ويعين بدلا منه البرتغالي جوزيه مورينيو. قال الاسباني بعد خسارة الخميس "حاليا لسنا في وضع جيد. يجب ان نفوز ونكتسب الثقة، اعتقد اننا أفضل من الشكل الذي نظهره (في الملعب). اللاعبون، المدربون وأنا". النقطة الايجابية الوحيدة لارسنال قبل مواجهة مضيفه نوريتش الاحد، انه خسر مرة واحدة فقط في آخر 15 زيارة لملعب الفريق الاصفر في مختلف المسابقات. ومن المرشحين بقوة لخلافة ايمري بحال اقالته، مدرب ولفرهامبتون البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو، لكن الاخير رفض هذا الاسبوع مناقشة الموضوع احتراما لمنصب زميله. وعين ارسنال بشكل موقت لاعب وسط الفريق السابق ومساعد ايمري السويدي فريدي ليونغبرغ. يقف ايفرتون على بعد مركزين فقط من منطقة الهبوط، اذ خسر سبع مرات في آخر عشر مباريات، ويتعين عليه خوض سلسلة من المباريات الصعبة يستهلها على ارض ليستر سيتي الثاني الاحد. ضم فريق المدرب ماركو سيلفا مطلع الموسم فابيان دلف من مانشستر سيتي، النيجيري أليكس ايوبي من ارسنال والايطالي مويز كين من يوفنتوس، لكنه عانى وسجل 13 هدفا فقط طوال الموسم. وسرت تكهنات حول عودة المدرب الناجح سابقا مع ايفرتون الاسكتلندي ديفيد مويز الى ملعب "غوديسون بارك". غرد لاعب ايفرتون السابق مايكل بال هذا الاسبوع ان لا أمل باستمرار ابن الثانية والاربعين، في ظل المواجهات الصعبة التي تنتظره ضد ليفربول، تشلسي وعملاقي مانشستر. كتب "يعرف سيلفا انه راحل. اللاعبون يعرفون والجماهير ايضا". تابع "نعم من الصعب استقدام احدهم في ظل هذا الكابوس من المباريات السلبية، لكن الجماهير بحاجة للأمل. يحتاج اللاعبون لانطلاقة وافكار جديدة، ومنحنا فرصة لالتقاط النقاط". لم يفز فريق المدرب مانويل بيليغريني منذ سبتمبر في مختلف المسابقات، وتقهقر في ترتيب الدوري بعد بداية طيبة. يخوض صاحب المركز السابع اختبارا صعبا على ارض تشلسي المتألق. نجح لاعبو المدرب فرانك لامبارد بتشكيلته الشابة بتحقيق الفوز 6 مرات في آخر سبع مباريات. تعليقا على مستقبله، قال بيليغريني (66 عاما) الذي اشرف سابقا على مانشستر سيتي "لا نتحدث عن هذا الموضوع. يجب ان تكون واضحا بما تقوم به، مباراة بعد مباراة". تابع "كرة القدم تتغير دوما. نعمل للفوز على تشلسي وبعدها سنرى النتيجة". وتحمل حارس المرمى الاسباني روبرتو عبئا كبيرا، وكان مسؤولا عن الاهداف التي دخلت مرماه خلال الخسارة الاخيرة على ارضه ضد توتنهام. ويعاني الحارس الاساسي البولندي لوكاس فابيانسكي من الاصابة، لكن بيليغريني لم يضمن بقاء روبرتو في تشكيلته ما يعني ان الحارس الثالث ديفيد مارتن قد يحصل على فرصة اللعب. وبعد تعادله مع ضيفه نابولي الايطالي 1-1 وتأجيل تأهله الى ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا حتى الجولة الاخيرة، يستقبل ليفربول المتصدر برايتون الثاني عشر السبت. ويقدم لاعبو المدرب الالماني يورغن كلوب موسما بالغ الروعة، ففازوا 12 مرة من اصل 13 مباراة، وهو الفريق الوحيد لم يخسر بعد ما جعله يحلق بالصدارة بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين. أما مانشستر سيتي ومدربه الاسباني بيب غوارديولا، فيحل على نيوكاسل يونايتد الرابع عشر، وذلك بعد تعادله مع ضيفه شاختار دانيتسك الاوكراني 1-1 في دوري الابطال التي ضمن تأهله الى دورها ثمن النهائي