قام عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، بزيارة مصنع "سيمنس جيميسا" الرائدة في مشاريع طاقة الرياح الكائن بمدينة طنجة. وأطلع الوزير، أمس الجمعة، خلال جولته بالمصنع الكائن بطنجة أوتوموتيف سيتي على مراحل وخطوط الانتاج المختلفة الخاصة بشفرات الرياح، حيث استمع الى شروحات من مدير المصنع عن التكنولوجيا المستخدمة وطرق الاشتغال. وقال الوزير إن اختيار شركة بحجم وسمعة سيمنس جيميسا لتصنيع توربينات الرياح افتتاح مصنع لها بالمغرب هو الأول من نوعه في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط دليل على الثقة التي تحظى بها المملكة من لدن المستثمرين الأجانب.
وأضاف أن اليد العاملة المغربية بالمصنع الذي جرى افتتاحه سنة 2017 تمثل 95 بالمئة من مجموع العاملين، مشيرا أن شركة سيمنس جيسيما حريصة على نقل تكنولوجيا شفرات الرياح إلى المغرب من خلال تدريب المهندسين والتقنيين المغاربة. وتابع الوزير أن هذا المصنع فضلا عن المشاريع الريحية التي أنجزها أو هي في طور الإنجاز بالمغرب فهو يقوم كذلك بتصدير شفرات الرياح إلى العديد من الدول الأوروبية، لاسيما في جنوب أوروبا، حيث يساعده في ذلك البنية اللوجيستية التي يحوزوها المغرب من موانئ وطرق. من جانبه، قال جان بيتر كولز، مدير مصنع سيمنس جيميسا بطنجة، إن بناء هذه الوحدة الصناعية بالمغرب تدخل في إطار الاستراتيجية الدولية للشركة الرامية لإيجاد منصات تنافسية للتصنيع والتصدير.
وأكد في تصريح لموقع القناة الثانية أن المغرب يعد من هذه المنصات، حيث أن البلد حقق تقدما كبيرا في جذب الاستثمار الأجني ومساعي توطين الصناعات الصديقة للبيئة، وهو ما تؤكده تقارير سهولة ممارسة الأعمال التي يصدرها البنك الدولي والتي تشير إلى تسجيل تقدم في هذا الميدان رغم استمرار وجود بعض العراقيل المرتبطة بالبيروقراطية. جدير بالذكر أن مصنع الشركة بطنجة كلف 100 مليون يورو من أجل إنجازه على مساحة تتجاوز 37 ألف متر مربع. وتبلغ الحصة السوقية للشركة بالمغرب 70 بالمئة وتمتلك طاقة متبثة تعادل 856 ميغاواط.