تواصل جهة الدارالبيضاء – سطات من بين الجهات الإثنى عشر بالمملكة، الأكثر خلقا للثروة، وذلك عن طريق مساهمة هذه الجهة بمعدل قياسي في إجمالي الناتج الداخلي الخام الوطني بنسبة بلغت 31.9 في المائة، متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة بمساهمة 16.2 بالمائة، ثم تليها طنجة-تطوان-الحسيمة ب 10,5 بالمائة. وحسب معطيات كشفت عنها مذكرة المندوبية السامية للتخطيط، الأربعاء، حول الحسابات الجهوية لسنة 2017، أن أربع جهات ساهمت ب 29,6 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي، ويتعلق الأمر بكل من جهة فاس-مكناس بنسبة 8,7 بالمائة وجهة مراكش-آسفي بنسبة 8,5 بالمائة وجهة سوس-ماسة بنسبة 6,6بالمائة وجهة بني ملال-خنيفرة بنسبة 5,8 بالمائة. وأضاف ذات المصدر، أنه في حين بلغت مساهمة كل من الجهة الشرقية وجهة درعة-تافيلالت وجهات الجنوب الثلاثة ب 11,8 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي بالقيمة بنسب 4,9 بالمائة و2,5 بالمائة و4,3 بالمائة على التوالي. في ظل هذه الشروط، تقول المندوبية، ازدادت حدة الفوارق بين الجهات من حيث خلق الثروات، حيث انتقل متوسط الفارق المطلق بين الناتج الداخلي الإجمالي لمختلف الجهات ومتوسط الناتج الداخلي الإجمالي الجهوي من 58,1 مليار درهم سنة 2016 إلى 60,4 مليار درهم سنة 2017. الناتج الداخلي الإجمالي الجهوي حسب الفرد.. جهة الداخلة وادي الذهب الجهة الأكثر مساهمة للفرد في هذه الثروة احتلت جهة الداخلة وادي الذهب الجهة الأكثر مساهمة للفرد في هذه الثروة حيث سجلت ناتجا داخليا إجماليا حسب الفرد يفوق المعدل الوطني بلغ 84949 درهم، مقابل 30510 درهم كناتج داخلي إجمالي حسب الفرد على الصعيد الوطني سنة 2017. وحسب أرقام المندوبية، فإن خمس جهات سجلت ناتجا داخليا إجماليا حسب الفرد يفوق المعدل الوطني، ويتعلق الأمر بكل من جهة الداخلة-وادي الذهب (84949 درهم )، وجهة الدارالبيضاء-سطات (47694 درهم)، وجهة العيون-الساقية الحمراء (45419 درهم)، وجهة الرباط -سلا-القنيطرة (36420 درهم)، وجهة كلميم-وادي نون (34317 درهم). أما بالنسبة للجهات المتبقية، يشير المصدر ذاته، إلى أن الناتج الداخلي الإجمالي الجهوي حسب الفرد تراوح بين 16201 درهم المسجل بجهة درعة-تافيلالت 30216 درهم بجهة طنجة- تطوان-الحسيمة. وقد عرف تشتت الناتج الداخلي الإجمالي حسب الفرد ارتفاعا ملحوظا، إذ انتقل متوسط الفارق المطلق من 11492 درهم سنة 2016 إلى 12622 درهم سنة 2017.