خلافا لما ألفه عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم، فإن توقيت مباراة "الكلاسيكو" العريق الاسباني، برشلونة وريال مدريد، لن تنطلق صفارة الحكم على الساعة الثامنة ليلا وتحت الاضواء الكاشفة، بل على غير العادة وخارج المعتاد سيُلعب "الكلاسيكو" ضمن منافسات الجولة الرابعة عشر من الليغا الاسبانية المقامة على ملعب "الكامب نو" مبكرا في الساعة الثالثة والربع عصرا بتوقيت جرينيتش. هذا التوقيت لمباراة "كلاسيكو الأرض" تزامن كذلك مع قمة الدوري المغربي، بين الوداد البيضاوي المتصدر واتحاد طنجة صاحب المركز الثاني في الجولة الحادية عشرة من المسابقة، وستقام هذه المواجهة على أرضية الملعب الكبير بمراكش على الساعة الثالثة عصرا. وجاء توقيت إقامة المباراة صادمًا بالنسبة للمحبي الكرة المغربية، فبرمجة توقيت المنافسة المغربية من قبل الجامعة المغربية لكرة القدم، خلق استياءً في صفوف أنصار فارس البوغاز ومحبي القلعة الحمراء فالكل يعلم تعلق جماهير الفريقين بفريقي الليغا الاسبانية، وهذا الأمر قد يكون له تأثير بالغ على نسب المشاهدة على الدوري المغربي. وكما لا يخفى على أحد أن مباراة "الكلاسيكو" الاسباني تحظى بمتابعة كبيرة من قبل عشاق الكرة المستديرة في جميع أنحاء العالم. لكن يبقى السؤال لماذا اختار الدوري الاسباني هذه البرمجة الجديدة لموعد الكلاسيكو في هذا الموسم؟ اعتبارات متداخلة تفسر هذا التوجه الجديد من بينها إرضاء الجمهور الأسيوي واستقطابه وكذلك التنافس في نسب المشاهدة مع دوريات أوربية أخرى. وفي هذا الإطار، أعلن خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، في منتصف أكتوبر الماضي، حسب تقارير إعلامية، أن اختيار موعد الكلاسيكو هذا الموسم، جاء ليتناسب مع أعلى معدلات المشاهدة في السوق الآسيوي، وخاصة في الصين، مع مراعاة السوق الأمريكية التي تحقق أيضا نسب مشاهدة عالية. أما من حيث المنافسة على نسب المشاهدة، فقد عللت رابطة الدوري الإسباني، الأمر إلى تراجع نسبة مشاهدة الكلاسيكو في الموسمين الماضيين، مقارنة بالمباريات الكبرى في الدوري الإنجليزي "البريمييرليج"، مثل كلاسيكو ليفربول ومانشستر يونايتد، أو ديربي مدينة مانشستر. وقد تخطت هاته المباريات نسبة مشاهدة الكلاسيكو الإسباني.