يستعد مستخدمو وأطر مصحات الضمان الاجتماعي لخوض إضراب عام، يوم الخميس 23 ماي، بكافة مصحات الضمان الاجتماعي بمختلف الجهات، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام جميع هذه المصحات، تنديدا ب”الحالة السيئة التي أصبحت عليها هذه المصحات". وحسب بيان من الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي فإن القرار جاء نتيجة المشاكل المتفاقمة والمتراكمة التي تعاني منها مصحات الضمان الاجتماعي والتي زادت حدتها بسبب "الإهمال والتجاهل وسوء التسيير ما جعل أغلب هذه المصحات اليوم اليوم مهددة بالإغلاق وتشريد العاملين بها وهم بالآلاف، مما أضر بسمعة الضمان الاجتماعي". وأضاف أنه "يبدو من بعض القرارات الإدارية وسوء تسيير مديرية قطب الوحدات الطبية وإهمالها لشؤون المصحات، وموقف الحكومة ووزارة المالية المتجاهل لتراجع مواردها البشرية وخدماتها أن كل هذا التدهور المتواصل يدخل في إطار مخطط يستهدف الدفع بها نحو الإفلاس لتقديمها لتجار الصحة لما تتميز به من إمكانيات حيث تعتبر من أحسن المنشآت العقارية الصحية بالمغرب". وتابع أن "المواقف الرافضة والمعرقلة لمعالجة مشاكل هذه المصحات واستفحالها قد تسبب في تنفير الأطباء والممرضين المتعاقدين الدائمين العاملين بها وذلك من خلال عدم أداء أتعابهم وهم الذين يشكلون أساس نشاط هذه المصحات، ثم عدم توفير حاجيات التطبيب والعلاج، وعدم أداء فواتير الممونين للمصحات بلوازمها الضرورية، إضافة إلى رفض وزارة المالية توفير الموارد البشرية الضرورية لقيام هذه المصحات بمهامها العلاجية وحسب الشروط والمعايير الصحية الدولية، وهو ما أدى بالممرضين والأطباء إلى التخلي قهرا عن العمل بهذه المصحات مما تسبب في الإضرار بسمعتها وتخلي المرضى عن زيارتها وبالتالي تدهور نشاطها تمهيدا لإغلاقها، وهي المؤسسات الصحية التي كانت تمثل إلى عهد قريب جوهرة المنشآت الصحية بالمغرب وبشهادة منظمة الصحة العالمية". وأوضحت الجامعة أنه في حالة عدم ظهور أية بوادر لحل المشاكل المطروحة والمستعجلة فإنها ستكون مضطرة لخوض معركة أوسع بقطاع الضمان الاجتماعي ستشمل المصحات والنظام العام وذلك بالإضراب العام يوم الخميس 30 ماي.