دعت جامعة المنسقين النقابيين العاملين بمصحات الضمان الاجتماعي إلى خوض إضراب عام احتجاجي بكافة مصحات الضمان الاجتماعي بمختلف الجهات، وذلك يوم غد الخميس 23 ماي 2019، وسيكون الإضراب مصحوبا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المصحات. وتأتي هذه الخطوة، وفق بلاغ صادر عن الجهة الداعية إلى الإضراب، بعد استحضار الوضعية السيئة التي أصبحت عليها هذه المصحات، في الوقت الذي تم فيه التذكير بمواقف الجامعة المتعددة التي طالبت مرارا الحكومة ووزارة المالية والإدارة بضرورة تعجيل وضع برنامج وجدولة لترتيب الحلول التي تتطلبها هذه الوضعية . وأشار البلاغ إلى أنه ومنذ أكثر من سنة والجامعة تلح على هذه الأطراف لتنكب وبعمق على معالجة المشاكل المتفاقمة والمتراكمة التي تعاني منها مصحات الضمان الاجتماعي، لكن الإهمال والتجاهل وسوء التسيير زاد من حدة المشاكل وجعل أغلب هذه المصحات اليوم مهددة بالإغلاق وتشريد العاملين بها وهم بالآلاف، مما أضر بسمعة الضمان الاجتماعي . واستعرض البلاغ بعض القرارات الإدارية وسوء تسيير مديرية قطب الوحدات الطبية وإهمالها لشؤون المصحات، وموقف الحكومة ووزارة المالية المتجاهل لتراجع مواردها البشرية وخدماتها، ورأى أن كل هذا التدهور المتواصل يدخل في إطار مخطط يستهدف الدفع بها نحو الإفلاس لتقديمها لتجار الصحة لما تتميز به من إمكانيات حيث تعتبر من أحسن المنشآت العقارية الصحية بالمغرب . وأوضح البلاغ أن موقف الخازن المكلف بالأداء، الذي اعتبرته النقابة رافضا ومعرقلا لمعالجة مشاكل هذه المصحات واستفحالها مما ترتب عنه تنفير الأطباء والممرضين المتعاقدين الدائمين العاملين بها وذلك من خلال عدم أداء أتعابهم وهم الذين يشكلون أساس نشاط هذه المصحات، ثم عدم توفير حاجيات التطبيب والعلاج، وعدم أداء فواتير الممونين للمصحات بلوازمها الضرورية، وكذلك الموقف الغريب لوزارة المالية التي ترفض توفير الموارد البشرية الضرورية لقيام هذه المصحات بمهامها العلاجية وحسب الشروط والمعايير الصحية الدولية. هذا الوضع السيء للمصحات، يقول نفس البلاغ، أدى بالممرضين والأطباء إلى التخلي قهرا عن العمل بهذه المصحات مما تسبب في الإضرار بسمعتها وتخلي المرضى عن زيارتها، وبالتالي تدهور نشاطها تمهيدا لإغلاقها، وهي المؤسسات الصحية التي كانت تمثل إلى عهد قريب جوهرة المنشآت الصحية ببلادنا وبشهادة منظمة الصحة العالمية.