يعتزم أطر ومستخدمو وكالات صندوق الضمان الاجتماعي، خوض إضراب وطني على مدى ثلاث أيام ابتداء من يوم بعد غد الخميس، إلى جانب تنظيم وقفة احتجاجية أمام جميع المصحات، وذلك تنديدا بما أسموه ب”تدهور نشاط المصحات وتهديدها بالإغلاق”. ويأتي قرار خوض الإضراب كخطوة تصعيدية، أعلنتها الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، للمطالبة ب”الانكباب على معالجة المشاكل المتفاقمة والمتراكمة التي تعاني منها مصحات الضمان الاجتماعي”. وقالت الجامعة، إن “الإهمال والتجاهل وسوء التسيير زاد من حدة المشاكل، ما جعل أغلب هذه المصحات مهددة بالإغلاق وتشريد العاملين بها وهم بالآلاف”، مضيفة أن “بعض القرارات الإدارية وسوء تسيير مديرية قطب الوحدات الطبية وإهمالها لشؤون المصحات، وموقف الحكومة ووزارة المالية المتجاهل لتراجع مواردها البشرية وخدماتها، يدخل في إطار مخطط يستهدف الدفع بها نحو الإفلاس لتقديمها لتجار الصحة لما تتميز به من إمكانيات، حيث تعتبر من أحسن المنشآت العقارية الصحية بالمغرب”. المصدر سالف الذكر، سجّل أن “موقف الخازن المكلف بالأداء Trésorier Payeur الرافض والمعرقل لمعالجة مشاكل هذه المصحات واستفحالها، تسبب في تنفير الأطباء والممرضين المتعاقدين الدائمين العاملين بها وذلك من خلال عدم أداء أتعابهم وهم الذين يشكلون أساس نشاط هذه المصحات”، لافتة الانتباه، في بلاغ توصل “الأول” بنسخة منه، إلى أن “عدم توفير حاجيات التطبيب والعلاج، وعدم أداء فواتير الممونين للمصحات بلوازمها الضرورية، إضافة إلى الموقف الغريب لوزارة المالية التي ترفض توفير الموارد البشرية الضرورية لقيام هذه المصحات بمهامها العلاجية وحسب الشروط والمعايير الصحية الدولية، كل هذا أدى بالممرضين والأطباء إلى التخلي قهرا عن العمل بهذه المصحات مما تسبب في الإضرار بسمعتها وتخلي المرضى عن زيارتها وبالتالي تدهور نشاطها تمهيدا لإغلاقها”.