ترأس عبد الاحد فاسي فهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، و فاطنة الكحيل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، صباح التلاثاء 30 أبريل الجاري لقاء تواصليا تم من خلاله عرض الحصيلة المرحلية للوزارة برسم سنتي 2017-2018 وبرنامج العمل برسم الفترة 2019-2021، وذلك في إطار تفعيل البرنامج الحكومي. ففي ميدان إعداد التراب، أكد الوزير على التقدم الحاصل في إعداد مرجعية وطنية لإعداد التراب الوطني، حيث تم تنظيم مناظرة وطنية في هذا الشأن، مضيفا أن هذا العمل سيمكن من بلورة رؤية استراتيجية استشرافية ومستدامة، تقوم على التقائية التدخلات العمومية. وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستعمل على مواكبة إنجاز التصاميم الجهوية لإعداد التراب وإحداث مرصد جهوي لرصد الديناميات الترابية بشراكة مع المجالس الجهوية للمملكة. من جهة أخرى، تعتزم الوزارة وضع خريطة وطنية للمراكز القروية الصاعدة بهدف بلورة مشاريع ترابية للمراكز ذات الأولوية. وفي ميدان التعمير، أكد الوزير على أهمية تطوير تعمير استشرافي ومستدام ووضع إطار مرجعي للتخطيط المجالي، يتوخى تأهيل وتعزيز تنافسية وجاذبية المجالات الترابية الذكية، مع تحسين مناخ الأعمال بتبسيط المساطر وتشجيع الاستثمار. كما تعمل الوزارة يقول الفاسي الفهري على الرفع من عدد الوثائق المصادق عليها من 286 وثيقة خلال الفترة 2017-2018 إلى 314 وثيقة خلال الفترة 2019-2021، وإعطاء الانطلاقة لإعداد أكثر من 100 وثيقة تعميرية جديدة كل سنة، كما سيتم تأهيل الوكالات الحضرية لتلعب الأدوار المنوطة بها في إطار الجهوية المتقدمة. وفي مجال الهندسة المعمارية، فإن العمل سينكب أساسا حسب قول الوزير على سن استراتيجية وطنية لتأهيل ورد الاعتبار للموروث المعماري والعمراني وتثمينه وإدماجه بالدورة الاقتصادية، من خلال تغطية المدن العتيقة بتصاميم التهيئة ورد الاعتبار، حيث تم الانتهاء من إنجاز 13 تصميما من أصل31. كما أنه وفي إطار تأهيل المجالات القروية والإسهام في تحسين ظروف عيش ساكنتها، أكد الفاسي الفهري أن وزارته عملت على التعاقد مع الجهات لإنجاز المساعدة المعمارية وسيتم كذلك إعداد استراتيجية وطنية للتدخل بالأنسجة العتيقة وإعداد المواثيق المعمارية والمشهدية، مما سيمكن من الانتهاء من إنجاز ما يناهز 35 ميثاقا نهاية سنة 2019. وفيما يخص التكوين بالمدارس الوطنية للهندسة المعمارية، يقول الوزير إنه سيتم العمل على تنويع العرض والرفع من الجودة حيث وصل عدد الطلبة المسجلين خلال السنة الجامعية 2018- 2019 إلى 261 طالبا مهندسا، بالإضافة إلى تطوير البحث بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير، مع مواكبة متطلبات المحيط السوسيو- اقتصادي ومواصلة تكوين التقنيين المختصين في التعمير والهندسة المعمارية بمكناس ووجدة.