تسعى كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، جاهدة من أجل التصدي ومحاربة الأدوية المروجة بالسوق السوداء، خصوصا بالمعشبات والأسواق، المنتشرة بشكل "كبير" والتي تكون الأدوية التي تروجها في الغالب مهربة أو منتهية الصلاحية. آخر إجراءات الكونفيدرالية، كانت رصد معشبة بمدينة أبي الجعد، تعمل على بيع الأدوية عبر الشبكة العنكبوتية، حيث تم تتبع أنشطتها، واتضح حسب بلاغ للصيادلة، أنها تنشط بشكل واسع في بيع أدويتها على المستوى المحلي والوطني. محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أوضح لموقع القناة الثانية، مدى انتشار هذه المحلات ونوعية الأدوية التي تسوقها وخطورتها على المواطنين وسبل الحد منها، في فقرة "ثلاثة أسئلة": ما مدى انتشار هذا النوع من المعشبات أو المحلات التي تبيع الأدوية؟ جميع الصيدليات الموجودة هي مرخصة من طرف الهيئة الوطنية لصيادلة المغرب ومن طرف السلطات المحلية، هناك انتشار عدة محلات تنتحل صفة الصيدلي، وتقوم ببيع أدوية غير مرخصة ومنتهية الصلاحية الشيء الذي يشكل خطرا كبيرا على صحة وسلامة المواطنين. هل تعرف إقبالا من طرف المواطنين؟ نعم تعرف إقبالا واسعا من طرف المواطنين، خصوصا وأنها تعد إلى تسويق موادها وأدويتها المهربة أو منتهية الصلاحية بطريقة تجارية محضة ويجعلون من الدواء مادة تجارية في حين أنها مادة علاجية لا يمكن تقديمها إلا من طرف الصيدليات حسب الفصل 30 من القانون 17.04 . ومن جهة أخرى تعتبر بمثابة منافسة غير شرعية للصيادلة، ما نوعية الأدوية التي يتم ترويجها عبر هذه المحلات؟ هناك عدة أدوية تباع خارج المسلك القانوني في هذه المحلات، التي تكون في الأغلب معشبات أو بقال، وكما لا يخفى عليكم أن سوق الفلاح بعدد من مناطق المملكة، تباع فيها الأدوية ولا أحد يحرك ساكنا، نناشد وزير الداخلية من أجل التدخل في هذا الباب لأنه المسؤول الوحيد للحد من هذه الظاهرة، وليس وزارة الصحة التي من دورها تفتيش الصيدليات، لأن في الأمر حماية لصحة المواطن كون الصيدلية هي المكان الوحيد الذي تتوفر فيه شروط تخزين الأدوية أولا، ثانيا يتواجد فيها اختصاصي الأدوية، وأيضا ينصح الصيدلي بكيفية تناول الدواء، حيث أن أخذه بطريقة غير معقلنة، سيتحول إلى سم.