يبصم حارس المولودية الوجدية، محمد بوجاد، على أحد أفضل مواسمه في البطولة الاحترافية المغربية حيث تطور مستواه بشكل ملحوظ مقارنة مع المواسم الماضية. الحارس السابق لسريع واد زم والرجاء الرياضي لعب دورا كبيرا في تحصيل فارس الشرق على عدد من النقاط المهمة خلال الموسم الكروي الجاري. سر تألق بوجاد لا يمكن كشفه إلا عن طريق محاورة أقرب الناس إليه والذين يشرفون عليه عن قرب، لذلك ارتأى موقع القناة الثانية إجراء حوار مع مدرب حراس مولودية وجدة، ناصر زياد، الذي يعود له الفضل الكبير في ظهور بوجاد بصورة مميزة.
تلقى الحارس بوجاد إشادات واسعة منذ انطلاقة البطولة، ما سر تألق الحارس خلال هذا الموسم؟ بوجاد إنسان يحب العمل ويتدرب بجدية كبيرة كما أنه يجيد الاستماع للتوجيهات. لحظة قدومه إلى الفريق آتيا من سريع واد زم لاحظت أنه بحاجة لنقص بعض الكيلوغرامات، وهو ما عملنا عليه خلال مرحلة التربص بتركيا حيث نجح في التخلص من 8 كيلوغرامات، معطى ساعده بشكل كبير من الناحية البدنية وأعانه لتطوير مستواه.
ما هي الأمور التي تركزون عليها في التداريب من أجل تهييئ حراس المولودية؟ شأننا شأن الفريق، نحاول تحضير كل مباراة على حدة آخذين بعين الاعتبار خصوصياتها، فمثلا في حالة مواجهتنا لخصم يعتمد بشكل كبير على الكرات الثابثة نحاول تدريب الحراس بشكل كبير على الضربات الثابثة، فيما في حالة مواجهتنا لفرق تعتمد على اللعب القصير نركز بشكل أكبر على تحضير الحراس لوضعيات 1 ضد 1. الكرة الحديثة فرضت علينا أيضا إضافة تمارين جديدة تخص تحسين مستوى لعب الحراس بأقدامهم. في هذا السياق دعني أخبرك أن الإدارة الفنية للنادي اكتشفت بعد تحليلها لإحدى مباريات هذا الموسم أن بوجاد لمس الكرة بقدمه أكثر مما لمسها بقية زملائه؛ وهو معطى يؤكد التحول الكبير الذي شهدته كرة القدم مؤخرا.
ما هي أبرز محطاتك التدريبية قبل قدومك للمولودية الوجدية؟ قضيت 5 مواسم رفقة فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي؛ موسمان في قسم الهواة وثلاثة مواسم في الدرجة الثانية، هذه التجربة فتحت لي باب الانتقال بعد ذلك إلى نادي اتحاد بلدية أيت ملول. تعاقدت بعد ذلك مع فريق شباب أطلس خنيفرة بعد صعوده للدرجة الأولى وأشرفت خلال ذلك الموسم على الحارس مروان فخر الذي قدم موسما خرافيا سمح له بالانتقال إلى أولمبيك خريبكة بداية ثم الدوري السعودي بعد ذلك. أما بالنسبة للمولودية الوجدية فيعتبر هذا الموسم الثاني لي رفقة فارس الشرق بعدما قضيت رفقته موسم الصعود من الدرجة الثانية إلى الأولى.
ماذا عن بداياتك الكروية وكيف تحولت من حارس مرمى لمدرب للحراس؟ مسيرتي الكروية بدأت مع فريق المغرب الفاسي حيث تدرجت في الفئات العمرية للنادي إلى غاية بلوغي مرحلة الأمل، قبل أن أعرج بعد ذلك على العديد من الأندية أغلبها كان يمارس في قسم الهواة. أما عن بداياتي في مجال التدريب فكانت مع فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي حيث اقترح علي مسؤولو الفريق الانضمام إلى الفريق للعمل كمدرب للحراس، علما أنني كنت في تلك الفترة أحرس عرين فريق النجمة الوجدية.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟ أتمنى حقا أن أنجح في تكوين أحد الحراس الذين سيستطيعون في المستقبل الدفاع عن عرين المنتخب الوطني. هذا الحلم يعني لي كل شيء، فهو الثمرة التي تظهر وتلخص كلما كنت تقوم به طيلة مسيرتك المهنية.