عرف حفل افتتاح المهرجان الوطني للفيلم، الذي انطلق ليلة الجمعة بطنجة، عرض فيلم "احداث بدون دلالة" للمخرج مصطفى الدرقاوي، ويعتبر هذا أول عرض رسمي للفيلم بالمغرب بعد أن تم منعه منذ 45 سنة. وعرف العرض حضور المخرج مصطفى الدرقاوي، بالرغم من الوعكة الصحية التي يعاني منها منذ سنوات، الى جانب مجموعة من الفنانين والتقنيين الذين شاركوا في الفيلم. وبالإضافة الى المنع الذي تعرض له،" فقد اشتهر فيلم احداث بدون دلالة" بانه االفيلم الذي صور بدون ميزانية، حيث أن الممثلين شتركوا بالمجان، في حين تم سداد باقي المصاريف بالاموال التي تم التحصل عليها بفضل بيع مجموعة من لوحات الفنانين التشكيليين المغاربة في المزاد العلني، مثل محمد قاسمي ومحمد شبعة ومحمد المليحي. وتم تصوير الفيلم في الدار البيضا ء سنة 1974 لكنه تعرض للمنع، وعرض بشكل غير رسمي في بعض المناسبات، بالرغم من ان النسخة المتوفرة كانت متهالكة، قبل العثور على نسخة سالبة من الفيلم في الخزانة السينمائية لكتالونيا “فيلموتيكا دي كاتالونيا”. ويعود الفضل في هذا الاكتشاف ل “منصة المرصد للفنون والأبحاث” بالدارالبيضاء، التي سهرت على ترميم هذا العمل السينمائي المؤسس في الفيلموغرافيا المغربية ولإعطائه حياة جديدة. وتمت عملية الترميم بشراكة بين شركة “فيلموتيكا دي كاتالونيا” و “لوبسيرفاتوار للفن والأبحاث” بالدارالبيضاء، وذلك تحت إشراف المخرج مصطفى الدرقاوي وعبد الكريم الدرقاوي، مدير تصوير الفيلم، وبتنسيق عام من ليا موران. وعرض الشريط مؤخرا في فئة “فوروم كوكبة من الأرشيف” في مهرجان برلين السينمائي. . وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الشباب المثقف الذين يبحثون عن فكرة لإنجاز فيلم قريب من الواقع المغربي ، فيجوبون شوارع مدينة الدارالبيضاء ومينائها، ويستطلعون آراء الناس عن توقعاتهم وعلاقتهم بالسينما المغربية، غير أنهم سيشهدون جريمة قتل ارتكبها عامل ميناء في حق مرؤوسه لأنه سئم من تعرضه للاستغلال، وسيدفعهم التحقيق في أسباب الجريمة للتفكير في تصورهم للسينما ودور الفنان في المجتمع. الفيلم عرف مشاركة أسماء معروفة ، مثل محمد الدرهم، وعبد العزيز الطاهري وعمر السيد، والصحفي خالد الجامعي، والشاعر مصطفى نيسابوري والمخرج شفيق السحيمي، وحميد الزوغي