أعلن نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم ،اليوم الجمعة، أنه حقق العام الماضي أرباحا صافية قياسية بقيمة 106 ملايين جنيه استرليني (137 مليون دولار)، على الرغم من إنفاقه 190 مليون جنيه لشراء اللاعبين. وأشارت التقارير المالية للنادي الى تحقيق أرباح قبل حسم الضرائب تبلغ 125 مليون جنيه استرليني، بزيادة 40 مليونا عن العام الذي سبق. واستفاد النادي من زيادة الإيرادات داخل الملعب وخارجه، لاسيما بلوغه المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي خسرها أمام ريال مدريد الإسباني (1-3) في كييف. وكان ليستر سيتي صاحب الرقم القياسي السابق مع أرباح صافية قدرت ب 80 مليون جنيه إسترليني عام 2017، بعد عام من فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ووصوله الى الدور ربع النهائي في دوري الأبطال. وعلى رغم النتائج المالية القوية، لا يزال ليفربول خلف قطبي مدينة مانشستر بخصوص العائدات الإجمالية، إذ أعلن يونايتد في شتنبر أن إيراداته خلال 12 شهرا حتى يونيو الماضي بلغت 590 مليون جنيه. وأظهر البيان المالي أن ليفربول حصل على 137 مليون جنيه من صفقات انتقال اللاعبين، ويعود الجزء الأكبر من هذا المبلغ لصفقة رحيل البرازيلي فيليبي كوتينيو الى برشلونة الإسباني يناير 2018، والتي ضخت 142 مليون جنيه استرليني في خزينة ليفربول. في المقابل أنفق النادي مبالغ طائلة في سوق الانتقالات خلال الفترة المالية نفسها، بتعاقده مع أمثال المصري محمد صلاح، أليكس أوكسلايد - تشامبرلاين، الاسكتلندي أندرو روبرتسون، دومينيك سولانكي والمدافع الهولندي فيرجل فان دايك، أغلى مدافع في العالم (75 مليون جنيه). وقال المدير المالي لليفربول أندي هيوز إن "النتائج المالية تتقلب اعتمادا على تكلفة تبادل اللاعبين وتوقيت السداد، ولكن ما هو واضح في النتائج الأخيرة زيادة في صلابة الركيزة المالية والأرباح التي تستثمر في التشكيلة والبنى التحتية". وأضاف أنه "منذ الفترة الزمنية للتقرير، والتي مضى عليها نحو 12 شهرا، تابعنا استثمارنا في التشكيلة (...) نحقق تقدما كبيرا في النادي". ويحتل ليفربول، الساعي الى تحقيق لقب بطولة إنجلترا للمرة الأولى منذ عام 1990، المركز الثاني في الترتيب بفارق الأهداف عن المتصدر وحامل اللقب مانشستر سيتي الذي خاض مباراة أكثر.