امرت محكمة في موسكو امس الخميس بحجب شبكة التواصل الاجتماعي للمحترفين "لينكد ان" فيما اتهمتها السلطات بانتهاك قانون مثير للجدل يفرض تخزين البيانات الشخصية في روسيا. وصرحت المتحدثة باسم المحكمة اوليانا سولوبوفا لوكالة فرانس برس ان "المحكمة البلدية في موسكو قضت اليوم بقانونية حجب لينكد ان". ويؤكد الحكم قرارا سابقا صدر في غشت عن محكمة اخرى في موسكو بعد ان احالت الوكالة الحكومية لمراقبة الاتصالات "روس كوم نادزور" هذا الملف اليها، بحسب المصدر. واتهمت الوكالة موقع "لينكد ان" بانتهاك قانون يلزم خدمات الرسائل القصيرة ومحركات البحث وشبكات التواصل الاجنبية بتخزين البيانات الشخصية لمستخدميهم الروس في روسيا. هذا القانون الذي اقرته روسيا العام 2014 رغم الانتقادات الحادة للجهات المعنية بالانترنت، دخل حيز التنفيذ في شتنبر 2015. ودعمت الوكالة طلبها حجب شبكة التواصل بان الموقع "لينك ان دوت كوم" وجميع البيانات الشخصية للمستخدمين الروس المشتركين تديرها شركة "لينكد ان كوربوريشن، الواقعة خارج الاراضي الروسية". وصرح المتحدث باسم الوكالة الحكومية فاديم امبيلونسكي لوكالة انترفاكس بعد رد هذا الاستئناف "ما ان نحصل على تفنيد اسباب قرار المحكمة فسنضع لينكد ان على لائحة المخالفين (...) ونخطر المشغلين بضرروة حجب هذا الموقع". اضاف ان الموقع قد يحجب اعتبارا من الاسبوع المقبل. اما المتحدث باسم "لينكد ان" فرد عبر وكالة انترفاكس قائلا انه لا يمكن انتهاك حقوق "المستخدمين الذين قدموا بياناتهم الشخصية طوعا لتوسيع اتصالاتهم المهنية". وتابع "غير ان الحجب سينتهك حقوق المواطنين المشتركين في هذه الشبكة لانهم لن يعودوا قادرين على دخولها". وتشكل البيانات الشخصية واستخدامها موضوعا حساسا في روسيا حيث ادرجت السلطات في السنوات الاخيرة عددا من القوانين التي تعزز رقابة الانترنت ومواقع التواصل التي اصبحت حيوية للمعارضة الروسية.