أجرى رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، يوم الثلاثاء 29 يناير 2019 بمقر المجلس بالرباط، مباحثات مع وزير الثقافة والإعلام والشباب وشؤون بروكسيل بالحكومة الفلامانية السيد Sven Gatz الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب. في بداية هذا اللقاء، نوه السيد رئيس مجلس النواب بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات شهدت خلال سنة 2018 دينامية جديدة لاسيما بعد الزيارة التي قامت بها الأميرة "أستريد" للمملكة على رأس وفد هام من رجال الأعمال. وأكد السيد المالكي أن بلجيكا تعتبر بلدا متميزا على المستوى المؤسساتي، مثمنا في هذا الصدد دفاعها عن الهويات وعن التعددية الثقافية، ومبرزا الحضور القوي والمتميز للجالية المغربية المقيمة ببلجيكا التي تعتبر ثاني جالية أجنبية مقيمة في هذا البلد. وأوضح أن المغرب الذي هو في مرحلة تفعيل نظام الجهوية المتقدمة يحرص على الاستفادة من التجربة والخبرة التي راكمتها بلجيكا في هذا المجال. كما تطرق إلى العلاقات المغربية-الأوروبية، حيث جدد في هذا السياق تشبث المغرب بالاتحاد الأوروبي كفضاء اقتصادي يجب تعزيزه. وعلى الصعيد الإفريقي، أبرز المالكي أهمية إحداث قطب للتعاون ثلاثي الأطراف يضم كلا من المغرب وبلجيكا وإفريقيا، يوجه لتنمية القارة الإفريقية. وبالمناسبة، أطلع السيد رئيس مجلس النواب المسؤول البلجيكي على مستجدات قضية وحدتنا الترابية، مشيرا إلى أن المغرب يطمح، تحت مظلة الأممالمتحدة، إلى التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه من قبل الأطراف المعنية بهذا النزاع المفتعل. وذكر بمبادرة جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى وضع آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بين المغرب والجزائر، لتجاوز كل المعيقات التي تحول دون تقوية العلاقات بين البلدين وبناء الفضاء المغاربي المشترك. من جانبه، أكد السيد وزير الثقافة والإعلام والشباب وشؤون بروكسيل بالحكومة الفلامانية أن زيارته للمملكة تهدف أساسا لبحث سبل تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي بين بلجيكا والمغرب في المجال الثقافي. وأبرز السيد Sven Gatz الدينامية التي تشهدها علاقات الشراكة بين المغرب وجهة فلامانيا ببلجيكا على الخصوص، مشيرا في هذا السياق إلى دار الثقافة المغربية - الفلامانية "دارنا" ببروكسل، والتي تشكل فضاء خصبا للتبادل الثقافي بين البلدين.