شخصيات أوربية وازنة كتتقاطر على المغرب. فبعد المصادقة على الاتفاق الفلاحي مع أوروبا، بدأ مسؤولين كبار من القارة العجوز يتوافدون على المملكة بهدف رفع مستوى التعاون وتوسيعه ليشمل مجالت عدة. فبالتزامن مع حلول رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري ضيفا على المملكة على رأس وفد مهم يضم مسؤولين ورجال أعمال ومستثمرين، والتي توجت بالتوقيع على عدد مهم من الاتفاقيات مع المسؤولين المغاربة، بدأ وزير الثقافة والإعلام والشباب وشؤون بروكسيل بالحكومة الفلامانية، سفين غاتز، أمس الثلاثاء، زيارة للمغرب. واستقبل وزير الثقافة والإعلام والشباب وشؤون بروكسيل من قبل رئيس مجلس النواب، لحبيب المالكي، الذي أطلعه على مستجدات قضية الوحدة الترابية، مشيرا إلى أن المغرب يطمح، تحت مظلة الأممالمتحدة، إلى التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه من قبل الأطراف المعنية بهذا النزاع المفتعل. وذكر بمبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى وضع آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بين المغرب والجزائر، لتجاوز كل المعيقات التي تحول دون تقوية العلاقات بين البلدين وبناء الفضاء المغاربي المشترك. من جانبه، أكد سفين غاتز أن زيارته للمملكة تهدف أساسا لبحث سبل تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي بين بلجيكا والمغرب في المجال الثقافي. وأضاف «الدينامية التي تشهدها علاقات الشراكة بين المغرب وجهة فلامانيا ببلجيكا على الخصوص»، مشيرا، في هذا السياق، إلى دار الثقافة المغربية – الفلامانية “دارنا” ببروكسل، والتي تشكل فضاء خصبا للتبادل الثقافي بين البلدين.