تم الثلاثاء الماضي ببروكسل التوقيع على اتفاقية للتعاون بين المغرب والحكومة الفلامانية تعطي انطلاقة جديدة لدار الثقافات المغربية الفلامانية (دارنا). ووقع على هذه الاتفاقية الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو، وسفين غاتز وزير الثقافة والإعلام والشباب وشؤون بروكسل بالحكومة الفلامانية، بحضور سفير المغرب ببلجيكا سمير الدهر ومنور عالم السفير رئيس بعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، وذلك على هامش ندوة حول موضوع "هجرات وثقافات". وستشكل هذه المؤسسة فضاء للقاء وتبادل الأفكار والتجارب واستقبال المشاريع التي تعكس غنى الثقافات المغربية والفلامانية. ويحظى الشباب بالأولوية في هذا المشروع، حيث ستعمل مؤسسة "دارنا" على تأطيرهم وتثمين أفكارهم ومبادراتهم، وجعل من اختلاف الهويات والتقاليد والثقافات مصدر إلهام بالنسبة إليهم. وقال غاتز إن مؤسسة "دارنا" ستشكل فضاء للقاء والتبادل بين مختلف الشباب، يعكس التنوع والتعددية الثقافية التي تشهدها بروكسل. وأضاف أن طلبا للمشاريع تم إطلاقه من أجل تقديم الدعم المالي لمشاريع التعاون المغربي الفلاماني. ويأتي إحداث هذه المؤسسة، التي تعطي نفسا جديدا للتعاون المغربي – الفلاماني، في وقت تتصاعد فيه الخطابات المعادية اتجاه الآخر خاصة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها بلجيكا. وبإحداث مؤسسة دارنا" تأخذ دار الثقافات المغربية الفلامانية ببروكسل انطلاقة جديدة حيث تم تغيير مقرها لتستقر في قلب العاصمة البلجيكية عوض مقرها السابق والذي كان يحمل آن ذاك إسم "داركم". وكان أنيس بيرو قد أكد خلال الندوة على أهمية الدور الذي تضطلع به الثقافة في إدماج المهاجرين المغاربة ومحاربة التطرف في بلاد المهجر. كما أبرز الجهود التي تقوم بها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة من خلال تعبئة الفاعلين الجمعويين من أجل تقديم الدعم المدرسي والنهوض بالثقافة المغربية وإحداث مراكز ثقافية للمغاربة المقيمين بالخارج.