قال عمرو موسى، الدبلوماسي المصري والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إن تغير المناخ إشكال حقيقي وجب التعاون الدولي من أجل مواجهته، لكن الولاياتالمتحدةالأمريكية في ظل إدارة ترامب لا تتفق مع ذلك. وأضاف عمرو موسى في تصريح ل 2m.ma على هامش أشغال النسخة السابعة لمنتدى "حوارات أطلسية"، المقامة حول موضوع "تجاوز نقاط القطيعة،" بالحوض الأطلسي، أنه "لابد من التعاون الدولي والتفاهم، والتحدث في الأمور الحقيقية التي تهدد العالم"، مضيفا أن أهم هذه الموضوعات هي تغير المناخ. واعتبر عمرو موسى أن موضوع المناخ مهم جدا، لكن الولاياتالمتحدة في ظل إدارة ترامب، لا تولي أي أهمية للموضوع. "لكن أغلبية الدول ترى خطورة في الأمر، فإفريقيا مثلا تشعر أن هناك تهديد لمصالحها ورخائها وتقدمها مع تغير المناخ، كذلك العالم العربي." "نحن نرى ما حصل في إندونيسيا وكاليفورنيا وفلوريدا.. هناك فعلا تغير للمناخ، ويجب أن نتعاون لمواجهة هذا التحدي،" يقول عمرو موسى، مضيفا أن الوصول إلى هذا الهدف لا يمكن أن يكون بالحرب وإنما بالتكلم بمنطلقات علمية. وكانت أشغال الدورة السابعة لمنتدى "حوارات أطلسية"، التي ينظمها مركز التفكير المغربي “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد”، قد انطلقت يوم الخميس بمراكش، بمشاركة 350 مشاركا، ضمنهم قادة ذوو نفوذ من القطاعين العام والخاص، من جميع أنحاء حوض الأطلسي، بهدف عقد مناقشات مفتوحة وغير رسمية حول القضايا عبر الاقليمية. طبيعة المشاركين في هذه النسخة جعلت من الحدث حوارا بين القارات والأجيال، إذ يشارك في "حوارات أطلسية 2018" ضيوف من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (25٪)، ومن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (22٪) وأوروبا (21٪)، وأمريكا الشمالية (16٪)، وأمريكا الجنوبية (11 ٪). وهم ينتمون إلى دوائر القرار السياسي، وإلى عالم الأعمال (15٪)، والبحث (13٪)، ومراكز التفكير (15٪)، والقطاع العام (13٪)، والمنظمات الدولية (11٪)، والمجتمع المدني (10٪)، ووسائل الإعلام (9٪). من بين السياسيين الحاضرين هناك خمسة رؤساء دول سابقين مثل بيدرو بيريس (كاب فيردي)، و15 وزيرا ووزيرا سابقا، مثل أنابيل غونزاليس (كوستاريكا)، الوزيرة السابقة للتجارة الخارجية، وعمرو موسى (مصر)، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ولويد أكسورثي (كندا)، رئيس المجلس العالمي للاجئين، إلى جانب عدة دبلوماسيين محنكين. وتهدف "حوارات أطلسية" إلى بلورة خطاب آخر وبوادر حلول، وذلك عبر مقارنة وجهات نظر مختلف المشاركين المتدخلين من الشمال ومن الجنوب. إن هدف هذه الحوارات المتجذرة في المغرب، البلد الذي يقع على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، هو تطوير ثقافة التميز الإفريقي، وروح الانفتاح والتنوع الكبير.