على هامش مشاركته في أشغال الدورة الحادية عشرة الاستثنائية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد، أجرى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يوم السبت 17 نونبر 2018 بأديس أبابا، مباحثات مع السيدة أمينة ج محمد Amina J. Mohammad نائبة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، تمحورت على الخصوص حول مبادرات الحد من آثار التغيرات المناخية، وجهود معالجة ظاهرة الهجرة ، والتعاون بين المملكة المغربية والمنظمة الأممية في هذه المجالات. وخلال هذا اللقاء نوهت المسؤولة الأممية بالمساهمة الفاعلة للمملكة المغربية في الجهود الدولية الرامية للحد من تداعيات التغيرات المناخية، حيث ذكرت بتنظيم المغرب للقمة الدولية للمناخ COP 22 وانخراطه في إنجاح الدورة الموالية لهذا الملتقى الدولي، وكذا إطلاق المملكة لمشاريع كبرى في إطار استراتيجية هامة للتنمية المستدامة. وسجلت المسؤولة الأممية أن هذه الإنجازات تجعل من المملكة سندا هاما لمبادرات المنظمة الأممية في مجال تعبئة الطاقات والموارد الضرورية لمكافحة ظاهرة التغيرات المناخية. كما تطرقت أمينة ج محمد من جهة أخرى لإشكالية الهجرة وارتباطها بخلق ظروف التنمية المستدامة، حيث نوهت بالمقاربة المغربية في هذا المجال وبانخراط المملكة في العديد من المبادرات الرامية لخلق وتعزيز شروط الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، كحل لإشكالية الهجرة. ومن جهته جدد رئيس الحكومة التأكيد على الانخراط التام للمملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في مجهودات المنتظم الدولي للحد من آثار التغيرات المناخية. كما ذكر بإطلاق المملكة، في إطار الاستراتيجية الوطنية الطموحة للتنمية المستدامة، لمجموعة من المشاريع الكبرى التي تهم على الخصوص تعزيز تطوير الطاقات النظيفة وتشجيع المبادرات الصديقة للبيئة. وتطرق رئيس الحكومة من جهة أخرى للقناعات التي تعمل المملكة على تكريسها في مجال معالجة إشكالية الهجرة، والتي ترتكز على مقاربة التنمية المستدامة وخلق شروط العيش الكريم والأمن والاستقرار في مناطق انطلاق المهاجرين، في إطار التعاون مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية. وحضر هذه المباحثات محسن الجزولي الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الإفريقي.