قتل ثلاثة اشخاص على الاقل السبت عندما صدمت عربة مقهى ومطعم في مدينة مونستر الالمانية قبل أن ينتحر سائقها باطلاق النار على نفسه في حين ذكرت وسائل اعلام انه يعاني من اضطرابات نفسية. واظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي طاولات وكراسي متناثرة على الرصيف خارج مطعم وسط المدينة التي تشتهر بمبانيها القديمة. وذكرت وسائل اعلام المانية ان المهاجم هو الماني يبلغ من العمر 49 عاما ويعاني من مشاكل نفسية. وافادت قناة التلفزيون العامة "زي دي اف" ان السائق حاول الانتحار "قبيل" دهس المارة بينما ذكرت صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" ان السلطات ليس لديها عناصر تشير الى وقوع اعتداء. واصيب 20 شخصا على الاقل حالة ستة منهم خطيرة، بحسب الشرطة، بينما ذكرت تقارير الاعلام ان السائق قام بفعلته في عربة توصيل بضائع. وذكرت فانيسا ارليت المتحدثة باسم الشرطة في المدينة الجنوبية لوكالة فرانس برس ان سائق الشاحنة "اطلق النار على نفسه". واضافت انه "صدم بعربته العديد من شرفات المقاهي والمطاعم في ساحة كبيرة وسط المدينة". وذكر اندرياس بودي المتحدث باسم الشرطة انه "من المبكر جدا" وصف الحادث بأنه هجوم متعمد. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الالمانية الريك ديمر في تغريدة "اخبار فظيعة من مونستر" مضيفة ان الشرطة المحلية تزودها بالاخبار حال حدوثها. وقالت "قلوبنا مع الضحايا واحبائهم". اظهرت صور بثها التلفزيون الالماني عربات الشرطة والاطفاء تحتشد حول شارع في وسط المدينة البالغ عدد سكانها 300 ألف نسمة. وانتشرت الشرطة المسلحة، ودعا المسؤولون السكان الى تجنب وسط المدينة للسماح للمحققين القيام بعملهم. يذكر ان برلين شهدت عملية دهس بواسطة شاحنة في استهدفت سوقا لعيد الميلاد في ديسمبر 2016 قتل خلاله 12 شخصا وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه. وقد قتلت الشرطة الايطالية مرتكب الاعتداء التونسي انيس العامري قرب ميلانو بعد اربعة ايام. واستهدفت المانيا مرات اخرى في هجمات لاسباب تتعلق بالاسلام المتطرف. وقالت النيابة الالمانية انه من المرجح ان تكون دوافعه تتعلق ب"الاسلام المتطرف". وفي نهاية اكتوبر اعتقلت الشرطة الالمانية شابا سوريا (19 عاما) قالت ان اسمه يامن أ. للاشتبه بتخطيطه لتنفيذ "هجوم تفجيري خطير" باستخدام متفجرات قوية. واعلن تنظيم الدولة الاسلامية كذلك مسؤوليته عن عدد من الهجمات خلال 2016 بينها قتل مراهق في هامبورغ وتفجير انتحاري في مدينة انسباخ الجنوبية ادى الى اصابة 15 شخصا، وهجوم بفأس في بطار في بافاريا خلف خمسة جرحى. لا تزال المانيا هدفا لجماعات جهادية خاصة بسبب مشاركتها في التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في العراقوسوريا، ونشرها قوات في افغانستان منذ 2001. ولا تشارك القوات الالمانية في العمليات القتالية في العراقوسوريا، ولكنها تقدم الدعم للتحالف من خلال عمليات الاستطلاع والتزويد بالوقود والتدريب. وتقدر اجهزة الامن الالمانية انه يوجد في المانيا نحو 10 الاف متطرف بينهم نحو 1600 شخص يشتبه بأنهم قادرون على استخدام العنف.