ذكر بيان لجمعية تيرسال للاسرة والتضامن والتنمية المستدامة بأوسيكيس إقليم تنغير أنها منذ أزيد من أسبوعين ما أسمته "حالة التجاهل والبطء التي تم التعامل بها مع معاناة أسر الرحل وساكنة الجبال في عشرات المواقع التابعة لجهة درعة تافيلالت وسط جبال الاطلس"، قبل تدخل المصالح العسكرية والدرك الملكي بالمروحيات ابتداء من يوم أمس الجمعة 9 فبراير 2018 على مستوى إقليم تنغير بحثا عن بعض الرحل في الحدود بين اقليمي ميدلت وتنغير. و عبرت جمعية تيرسال عن تنديدها بما وصفته "التأخر في التدخل لإنقاذ أرواح ساكنة هذه المناطق التي حظيت وتحظى باهتمام ملكي كبير، من خلال إقامة مستشفيات طبية جراحية عسكرية ومدنية كلما حل فصل الشتاء، وفي خطة استباقية لمواجهة موجة البرد والصقيع المسجلة هذه السنة في هذه المناطق". كما عبرت الجمعية عن " إستغرابها من برودة المبادرات التي تم التعامل بها خلال أسبوعين كاملين من لدن السلطات المحلية والمجالس المنتخبة،بهذه المناطق". هذا وشجبت الجمعية في بيانها "للبطء المسجل على مستوى التدخلات المرتبطة بفك العزلة عن القرى المحاصرة بالثلوج ولعائلات الرحل التي لا تزال احصائياتها مجهولة مبرزة تخوفها من وقوع كارثة إنسانية وبيئية بعد ذوبان الثلوج جراء نفوق الاف رؤوس الماشية وتسجيل وفيات محتملة في صفوف الأسر المحاصرة مع ماشيتها". وفي سياق متصل نوهت بالتدخلات الصحية المسجلة على مستوى المستشفيات الطبية الجراحية المقامة بالمنطقة التي سجلت فيها تدخلات جوية لنقل وإنقاذ المرضى عبر المروحيات داعية في ذات الصدد إلى تعامل جدي مع حالات الرحل المحاصرين وسط جبال امسمرير وتلمي وامكون وصاغرو واملشيل واسول وذلك بتوفير المواد الغذائية واعلاف الماشية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. كما أشادت الجمعية بمبادرات التدخل التي انخرطت فيها بعض الجماعات الترابية والفعاليات المدنية وشركات القطاع الخاص لفتح عدد من المسالك القروية و تأكيدها استمرار محاصرة الثلوج لعدد من أسر الرحل ولعدد من الدواوير في الجماعات الترابية الجبلية التابعة لجهة درعة تافيلالت.