أعلنت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، في نشرة خاصة، أنه ينتظر أن تشهد عدد من مدن المغرب، ابتداءً من 3 إلى 9 من فبراير الجاري، تساقطات مطرية وثلوج مهمة بالمرتفعات، مصحوبة بانخفاض كبير في درجات الحرارة. الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، كشف أن أسباب هذا الاضطراب الجوي ناتج عن انتقال المرتفع الأصوري الذي يحجب التساقطات المطرية عن المغرب نحو عرض المحيط الأطلسي، مضيفا أن وصول الكثل الهوائية الباردة القطبية كانت أقوى من المرتفع الأمر الذي ساهم في انتقاله. وأوضح يوعابد، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن هذا التيار الشمالي الغربي بالإضافة إلى مجموعة من المنخفضات الجوية ستعطي أمطارا عامة ستنطلق من شمال وغرب البلاد ثم ستنتقل يومي الاثنين والثلاثاء إلى غاية نهاية الأسبوع إلى وسط المملكة ومناطق سوس والأقاليم الجنوبية. وأشار إلى أن هذه المنخفضات الجوية ستكون مصاحبة لكثل هوائية باردة في الأجواء العليا وستجعل درجات الحرارة في انخفاض مهم، مبرزا أنه سيتحول نزول هذه التساقطات إلى ثلوج كثيفة فوق مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط والريف والهضاب العليا الشرقية ومرتفعات جنوب شرق البلاد والمناطق التي يتجاوز علوها 800 متر. كما سجل، أن عند حلول تساقط الثلوج بالمناطق الجبلية يساهم ذلك في انخفاض كبير لدرجات الحرارة أيضا بالمدن المجاورة للجبال بسبب الكثل الهوائية الباردة المحملة، وبالتالي يبقى هذا الانخفاض مستمر إلى أكثر من ثلاثة أيام. يشير يوعابد. وذكر مسؤول التواصل بالمديرية، أن هذا الإضراب الجوي سيكون مصحوبا وسط أيام الأسبوع المقبل بالرياح محليا معتدلة في بعض المناطق إلى قوية، خاصة في مناطق السواحل الشمالية وشرق ووسط البلاد. ودعا يوعابد، الصيادين والبحارة عدم المغامرة والدخول إلى عرض البحر بسبب ارتفاع الأمواج، مؤكدا على ضرورة اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر، حيث ستعرف السواحل الأطلسية انطلاقا من يوم الثلاثاء إلى الخميس المقبل هيجانا قويا للبحر حيث سيصل علو الموج إلى 5 أو 6 أمتار. كما حَذَّرَ المتحدث نفسه، المواطنين القادمين أو المتوجهين إلى المناطق الجبلية بضرورة الحذر والاستعلام والاستفسار عن حالة الطرق كذا تجنب قطع الوديان في حالة حمولة.