بعد أشهر من أشغال إعادة التهيئة، من المرتقب أن يعاد فتح أبواب المعلمة "حديقة الجامعة العربية" في وجه ساكنة الدارالبيضاء. الحديقة تحولت إلى جنة أندلسية تحت سماء العاصمة الاقتصادية للمملكة. تصميم الحديقة استُلهِمَ من تصميم حدائق الأندلس القديمة، إذ تم إنشاء ممرات خاصة بأشجار النخيل والسقايات المصنوعة من الزليج البلدي، اللذان يضيفان اللمسة المعمارية الأندلسية. رضوان الخلالقي، مهندس بشركة الدارالبيضاء للتهيئة، التي أوكل لها مهمة إعادة تهيئة الحديقة، ومدير المشروع قال في تصريح خاص لموقع القناة الثانية إن أشغال إعادة التهيئة دخلت مراحلها النهائية، إذ لم يتبق سوى تهيئة فضاءات الألعاب والمقاهي والأكشاك، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم إعادة افتتاح المتنزه التاريخي في أفق شهر مارس 2018. وكان من المتوقع أن تفتتح أبوابها أمام البيضاويين في حلتها الجديدة مع متم مارس الماضي، لكن المشروع عرف تأخيرات متعددة، بالنظر إلى بعض المشاكل المتمثلة في استرجاع أراضي الحديقة التي أصبح يحتلها بعض الخواص من أصحاب المقاهي، والذين عرقلوا عملية إعادة التهيئة. وتهدف الأشغال التي تعرفها الحديقة إلى إعادة تأهيل و هيكلة هذا الفضاء التاريخي في مدينة الدارالبيضاء، مع مراعاة المناظر المميزة لبداية القرن الماضي، و كذا المعايير الأحدث المتعلقة باحترام البيئة و بالتجهيزات التقنية و الترفيهية. وتشمل الأشغال التي تنجزها شركة الدارالبيضاء للتنمية بالحديقة تأهيل و معالجة الأغراس إعادة تهيئ وتجديد البنيات التحتية الأساسية كالطرق، والإنارة، والري، والنافورات، والأثاث حضري، والتجهيزات الصرف الصحي و المراحيض، والأسيجة، فضلا عن تهيئة فضاءات الألعاب و المأكولات. وتبلغ تكلفة إنجاز هذه الأشغال 100 مليون درهم، كان نصيب جماعة الدارالبيضاء منها 45 مليون درهم، وجهة الدارالبيضاءسطات 20 مليون درهم ووزارة الداخلية عبر المديرية العامة للجماعات المحلية 35 مليون درهم.