قريبا سيتمتع البيضاويون من جديد بمعلمتهم الايكولوجية المتمثلة في "حديقة الجامعة العربية"، أشهر حدائق المدينة، بعد أن بلغت أشغال تهيئتها وإعادة تأهيلها مراحل متقدمة. وتظهر هذه الصور، التي نشرتها شركة الدارالبيضاء للتهيئة والملتقطة جوا بواسطة طائرة "درون"، جمالية الحديقة التي أعيدت هندستها وتشجيرها مع الاهتمام بالمدارات والممرات الخاصة بهواة المشي وكذا فضاءات الاستراحة.. ويبدو أن متعهدي المشروع استلهموا الشكل الجديد للحديقة من الأندلس، بحيث أن تهيئة الممرات ووجود أشجار النخيل والسقايات المصنوعة من الزليج البلدي يحيل على الحدائق الأندلسية. وأعلنت "الدارالبيضاء للتهيئة"، الشركة المكلفة بإعادة تهيئة وإعادة تأهيل الحديقة، أن أشغال تهيئة فضاءات الألعاب والمقاهي والأكشاك تبلغ مراحل متقدمة، حيث من المتوقع أن يتم إعادة افتتاح المتنزه التاريخي في أفق شهر دجنبر المقبل. وعرف المشروع تأخيرات متعددة، حيث كان من المتوقع أن تفتتح الحديقة أبوابها أمام البيضاويين في حلتها الجديدة مع متم مارس الماضي. وتهدف الأشغال التي تعرفها الحديقة إلى إعادة تأهيل وهيكلة هذا الفضاء التاريخي في مدينة الدارالبيضاء، مع مراعاة المناظر المميزة لبداية القرن الماضي، و كذا المعايير الأحدث المتعلقة باحترام البيئة وبالتجهيزات التقنية والترفيهية. وتشمل الأشغال التي تنجزها شركة الدارالبيضاء للتنمية بالحديقة تأهيل ومعالجة الأغراس وإعادة تهيئ وتجديد البنيات التحتية الأساسية كالطرق، والإنارة، والري، والنافورات، والأثاث الحضري، وتجهيزات الصرف الصحي والمراحيض، والأسيجة، فضلا عن تهيئة فضاءات الألعاب و المأكولات. وتبلغ تكلفة إنجاز هذه الأشغال 100 مليون درهم، كان نصيب جماعة الدارالبيضاء منها 45 مليون درهم، وجهة الدارالبيضاءسطات 20 مليون درهم ووزارة الداخلية عبر المديرية العامة للجماعات المحلية 35 مليون درهم، في حين حددت مدة الإنجاز الأولية في 24 شهرا.