عادت حديقة الأميرة للاعائشة بوجدة بحلة جديدة لتفتح أبوابها مساء أمس الخميس أمام الجمهور بعد أن خضعت بضعة أشهر لعملية الترميم والإصلاح وإعادة التهيئة. واستعادت هذه المعلمة التاريخية والإيكولوجية٬ المعروفة ب (بارك)٬ رونقها وجمالها بفضل مشاريع التأهيل والإصلاح التي خضع لها أكبر وأهم منتزه ترفيهي بمدينة الألفية في إطار الشراكة الخاصة ببرنامج التأهيل الحضري ومشروع تهيئة المساحات الخضراء بوجدة. وقد شملت هذه المشاريع إعادة تهيئة الحديقتين الفرنسية والأندلسية اللتين تحتضنهما الحديقة الكبرى بكلفة إجمالية قدرت بنحو ستة ملايين درهم٬ حيث همت هذه الأشغال منظومة الري والإنارة والغرس والنافورة والتجهيزات. واستهدفت أيضا هذه الاصلاحات المشتل البلدي المخصص للأغراس وتكثيف الغطاء النباتي بالإضافة إلى إعادة تهيئة حديقة الأطفال من خلال إحداث نافورة مائية وممرات للراجلين وفضاء خاص بالتربية الطرقية وكذا غرس المساحات الخضراء وتجهيز الحديقة بالألعاب الترفيهية الحديثة وذلك بنحو 1,2 مليون درهم. ويعتبر هذا الفضاء الإيكولوجي٬ الممتد على مساحة تناهز 16 هكتارا٬ من المعالم البيئية التاريخية والترفيهية الهامة وأكبر مساحة خضراء بالمدينة التي تتميز بتنوع أشجارها المعمرة ونباتاتها الفريدة والنادرة التي يرجع بعضها إلى أزيد من 200 سنة.