تحجب الأرقام الصادرة عن المؤسسات الرسمية واقع الأزمة الذي أصبح يعيش على إيقاعه قطاع السياحة بمدينة أكادير. فهذه الأرقام، وعلى عكس ما يتم الترويج له من كون القطاع يعيش اندحارا منذ عدة سنوات، تظهر أن السياحة بمدينة الانبعاث تعرف انتعاشا ونموا في نسبة الوافدين. فحسب مندوبية السياحة، بلغ عدد السياح الذين توافدوا على أكادير في النصف الأول من 2017 حوالي 400 ألف سائح بنسبة نمو بلغت 18 بالمئة مقارنة بالسنة التي سبقتها. غير أن توافد آلاف السياح على المدينة لا يعني بالضرورة تحريك عجلة السياحة والمهن المرتبطة بها، على حد قول المهنيين. فجولة واحدة على المطاعم والمحلات وشركات النقل السياحي وبعض الفنادق تكفي لكي يتأكد أن الأرقام الرسمية لا تعكس واقع القطاع الذي يعاني من العديد من المشاكل كتقادم العرض السياحي وغلاء أسعار الفنادق والطائرات وتعقد المساطر الإدارية أمام الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع وقلة البنيات التحتية والترفيهية. إلا أن أكبر مشكل يواجه القطاع في المدينة حسب المهنيين هو خدمة All Inclusive التي تحول السياح إلى "رهائن" حبيسي المؤسسات الفندقية التي توفر لهم خدمة إيواء كاملة بما فيها المأكل والترفيه دون أن يكونوا في حاجة للخروج واكتشاف المدينة. فريق 2m.ma انتقل إلى المدينة وأعد الروبورتاج التالي حول واقع القطاع.